تحية تقدير ووداد ،
بل أنا الذي أتشرف بحضور أخي الحبيب الطبيب والشاعر المؤمن الدكتور ضياء الدين الجماسي الذي أعتبره مثالا للأديب التقي والشاعرالنقي والملتزم الجاد ،
لا شك بأن أمثالك لهم هدف سام يسعون لتحقيقه في هذا العمر القصير.
مما لا شك فيه أخي الحبيب ضياء الدين ، أننا نعيش لهدف إلم تكن أهداف ، وربما هذا ما يميزنا عن الحيوان شرف الله قدركم ، ولعل الأهداف تختلف وتتباين من شخص لآخر ،وذلك حسب طبيعة هذا الشخص من حيث العزم والهمة والحزم ومقدار الهم والمسؤولية وما خلق له ،
وقد يكون هناك أكثر من هدف ، فما الذي تم إنجازه وما الهدف الأسمى الذي تصبو لتحقيقه.
بكل تأكيد أخي الحبيب هناك أهداف كثيرة تحققت وكانت من قبلُ ــ وفي ظروف معينة وخاصة ـ محض أمنيات ومنها أنني :
ــ تمنيت أن أكون معلما وخططت لهذا من بعيد وقدر الله أن أكون ولقد كانت ومازالت تعجبني هذه الصفة الجميلة صفة"معلم" فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معلما ، وقد قال عليه صلوات ربي وسلامه :"إنما بعثت معلما " وهنا أفتح قوسا صغيرا لأقول بأن هذه التسمية انقرضت عندنا في المغرب من حوالي عشر سنين تقريبا ، حيث قرر المشرعون حذفها من قاموس التعليم واستبدلوها بمصطلح الأستاذ ،
ــ خططت لأتقن علم التجويد وقد تحقق من هدفي بفضل الله جل وعلا حوالي 80 بالمائة
ــ خططت لأكَون أسرة بمواصفات معينة وتحقق من ذلك بفضل الله عز وجل حوالي 80 بالمائة ،
ــ تمنيت النجاح في الامتحانات المهنية في إطار الترقية المالية في وظيفتي وخططت لذلك وكان من الله العون وقد اجتزتها جميعا وتحقق الهدف والحمد لله ،
ــ خططت لحفظ القرآن الكريم ولما يتحقق الهدف ،
وما زال التخطيط مستمرا وتمني النجاح قائما وسؤال الدعاء منكم مرجوا ومأمولا
ــ نذرت إلى الله إن أصبحت شاعرا كبيرا أن أجعل شعري في نصرة الدين والأخلاق وفي وجوه الخير ، وأسألكم الدعاء أن يتحقق ذلك يوما ؟
وكم ذا من الأهداف كانت أمنيات وقد تحققت ولله في ذلك كله الفضل والمنة ،فإذا ما ذهبت أسردها فقد يطول بنا المقام أخي الحبيب ضياء الدين ،
ويبقى الهدف الأسمى وغاية الغايات عندي هو نيل رضى الله تعالى والفوز بالجنة ولذلك فليعمل العاملون ،
تحية حب وإكبار للماجد ضياء الدين الجماسي