" أمك ثم أمك ثم أمك "
هل هذا الإحتفال ألْيق بك ؟
هل يكون هذا زفافا وعرسا أليق بك ؟
لا وأًلف لا، لن يكون ،
لن يكون معادلة لتلك المعادلة الصعبة ،
أمّ وزوجة في أنثى ضعيفة ،
حنان وعطف ومودة ،
دمع وأنين ووجع ،
حَمَلَتِني وَهْنًا عَلى وَهْن ،
فيك الأنس والوداعة،
فيك الإبتسامة والبشاشة
خفيفة الظل ،
خفيفة الحركة،
فراشة أنت رغم كل شيء ،
بل نحلة ،لا تضع إلا طيبا ،
كل شيء منك طيب ،
أنت زهرة ،
كل عطرك أريج يعطر الدنيا ،
أنت الأم والزوجة ،
والمربية ،
بل المدرسة التي فيها تعلمت ،
وخطوت خطواتي الأولى ،
أنت من رسَمَهَا وكان لي عونا وسندا .
دؤوبة على كل جميل ،
تستحقين أن يوصى لأجلك،
فيوفيك أبناؤك وبناتك والكَونُ التّبجيلا ،
تستحقين ما قيل عنك ،
ممن ذكروا عظَمَتك
ممن أثنوا عليك ،
تستحقين
ما قال عنك
الحبيب المصطفى
"أمك ثم أمك ثم أمك "
فكنت أجمل نساء هذا الكون .
لا أدري ما يمكنني قوله أكثر من هذا ،
كانَ قَول صَادِق أمين ،
قال كلمة حق ،
وكان كلَامُه وحيا يوحى
فأنت بقوله ذكرت في الوحي بثلاث درجات ،
عجبت للحضارة لم تعرك شيئا !
ولكن سلبتك كل شيء !
كنت كل شيء في زمن ولّى
من يوْم مَوْلد الهُدى
أنت كل شيء في قلبي الآن
لكن الزمن جعل الألسنة ،
تعْجل بقول كلمة حب ،
ولا تدري من عظيم شأنك شيئا ،
عبث منا ومن زماننا ،
أن نعجل بشيء كهذا
أن نعجل بحبنا دون أن نحسه ،
وأن نحتفل ولا نستشعر الجمال
كل يوم في حناياك .
لن يكون الحب أليق بكيانك في يوم واحد كهذا ،
وقد رَسَمَ عَظيمَ قَدْركِ
تقيّ عَظِيمٌ وصَادِقٌ أَمِينٌ