القاهرة ترجّح دعوة روسيا وإيران إلى الاجتماع المزمع عقده في فبراير، بالإضافة إلى دعوة السعودية ودول أخرى؛ بهدف تخليص سوريا من شبح التقسيم الذي ستكون له نتائج مخيفة على المنطقة كلها.
القاهرة - (خاص) من شوقي عصام
أكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى أن القاهرة تجري اتصالاتها من الآن مع فصائل المعارضة السورية ونظام الأسد؛ للاجتماع في شهر فبراير/شباط 2014، في مصر، بعقد اجتماع دولي يترجم النتائج التي يرتضيها الطرفان خلال اجتماعات "جنيف 2". موضحاً أن الاتصالات تجرى أيضاً مع الدول الفاعلة في الأزمة، مثل السعودية و روسيا وفرنسا، وستوجه الدعوة أيضاً إلى الأردن ودولتي الكويت والإمارات.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصه لـ"إرم" أن القيادة السياسية في القاهرة تعلم جيداً أن مثل هذا الاجتماع سيُقابَل بمحاولات لعدم إتمامه أو إفشاله إذا تواجدت هذه الأطراف، نظراً للخلافات السياسية القائمة في الوقت الراهن بين مصر، وعدة دول موجودة على ساحة الأزمة السورية، مثل تركيا وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يستبعد المصدر توجيه الدعوة إلى إيران، مؤكداً أنه على الرغم من التلاسن الذي تم خلال الأسبوعين الماضيين، بين القاهرة وطهران، بشأن تدخل الأخيرة في الشأن المصري الداخلي، إلا أن القاهرة تدرك جيداً أن هذه التصريحات خرجت في إطار عمليات الشد والجذب بين إيران وأمريكا، بإطلاق تصريحات هنا أو هناك.
وأشار المصدر إلى أهمية مشاركة إيران في هذه الاجتماعات، التي من الممكن أن تتحول إلى مؤتمر دولي إذا تم الخروج منها ببعض النتائج الإيجابية.