. تربة الروح
تــُهَدهِدُ ذكراك ِ فيّ الهيام
كصبح ٍ يُهَدهِدُ طفلَ الغمام
صعوداً نزولاً إلى أمّــــــهِ
ولكنه الطفل يأبى ينام
سيصغي لأنشودة ٍ عُمرُها
أحبك امي دماً و ابتسام
لأنكِ امي .. لأنكِ أمي
لأنكِ لا تعرفين الكلام
لانك نصفي .. لانك كلي
لانك أكبرُ مني بعــــام
لانك كُبرى ألاعيب روحي
واعلى قليلًا من الاحترام
لانك حين التفتُ لخلفي
وجدتكِ من تسبقين الأنام
كأني لمحتُ بعينيكِ كِذباً
كما الصبر ينكر دمعَ الكرام
كما الغار يخشى على اثنين فيه
يردد للكفر " باض الحمام"
احبك امي لأنكِ كِــبرٌ
تعالى على الضعف والإنهزام
على قـُبلةِ الدّربِ لما استدارت
فلم يخلق ِ اللهُ إلا الأمام
تموتين ألفاً وتنسين ألفاً
وتحيين ألفاً لهذا الغلام
احبك امي لانك شِـــــــعرٌ
تجيئين حتى يئطّ المقام
وتمضين ما الشعر أدنى ولكن
كــأنــّــَـا صلاة ٌ وبيتٌ حرام
بصدرك أشتفّ ُ موسى صغيرا
وأشتمّ ُ طه عليه السلام
على شاطئ الحب ألقاك امي
نبياً له معجزات الغرام
أحبّــكِ أمي لأنكِ أمي
لأنكِ مصـــرٌ، عـــراقٌ و شـــام