من أروع الأحاسيس التي تعتريك وأنت في الخمسينات من عُمُرك ؛ إحساسُكَ بأنّك - عمّا قريب - راحل ..
راحلٌ عن دنيا الناس ، إلى آخرة ربّ الناس
راحلٌ عن القتل و الإجرام ، وأولاد الحرام ، واللؤم والظلم ، والكُفر والقهر ، وكَيد الليل والنهار ، عن النفاق والمَكر ، والكدّ والجهد ، عن اغتيال الجمال ، وذبح الحقيقة ، وتعكير الأنسام ، وتسميم الورود ..
إلى صُحبة الأخيار ، والحبّ الخالص ، والودّ الطاهر ، إلى الروح والريحان ، والعدل والأمان ، والورد والعسل ، والخُضرة والأنهار ، والصحة والشباب ، إلى حيثُ لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر ببال بشر .. إلى رؤية وجهه – سبحانه - ذي الجلال والإكرام
فما أحلى الرجوع إليكَ ... يا ألله !