بسم الله الرحمن الرحيم .
اذا قالت حذام فصدقوها
***********فان القول ما قالت حذام .
ان الذي جعلني اتذكر هذا البيت . ما روّجه بعض الاخوة ليجدوا مبررًا لوقوفهم و مساندتهم و انحيازهم الى الجانب الامريكي لضربه و عدوانه على العراق ... لأن امريكا قالت ، في البداية " حرب تحرير العراق " . فتلقف هذه الجملة بعض الساسة ، إما عن عمد ، أو جهل ، أو إلزام من طرف البيت الابيض . و اوعزوا هؤلاء الساسة الى وسائل اعلامهم بترديد هذه الجملة ، لترسيخها في دهن و عقل المواطن العادي . حتى رأينا من ليس له في العير و لا في النفير يردد : حرب " تحرير " العراق .
و قد تبارى " جهابدة " الاعلام و " عباقرة " المقالات . فراحوا يجدون لها مسوغًا ...
فمنهم من راهن على أن دخول القوات الامريكية و البريطانية للعراق سوف يكون سلميًا ، و لا تراق قطرة دم . و عندما حدث الذي حدث ، و القت طائرات B-52 الاطنان من القنابل العنقودية على المدنيين . بادر هؤلاء بمقولة " تحرير" الشعب العراقي من صدام حسين . و راح هؤلاء و اولائك يؤولون ، و يفسرون ، و يشرحون للناس مقولة " تحرير " العراق . و لكنهم لم و لن يفلحوا ... و في النهاية و بعد جهد جهيد فسّر لنا البيت الابيض الماء بالماء . و بانت اللعبة ، و انجلت الحقيقة ، و ظهر المستور حين صوّت مجلس الامن تحت ضغوط امريكية ، ان القوات الامريكية في العراق انما هي قوات احتلال .
مما جعل الاحزاب العراقية ، حتى الموالية منها لأمريكا ترفض هذا ، و تسلّط جام غضبها في الاجتماع الذي وقع في آربيل . حين دعى " البرلمان " الكردي بعض الاحزاب العراقية للخروج من المأزق الذي يتخبط فيه العراق .
و مع هذا مازال أصحاب الاحلام الوردية .لا همّ لهم سوى ترديد شعار" تحرير" العراق .
و من يدري ؟... قد يستبدلون في المستقبل كلمة " تحرير " بكلمة " احتلال " ما دام البيت الابيض غيّرها ... فهل يجدوا مسوغًا او تفسيرًا لكلمة احتلال ؟...
لننتظر ما يخبئه المستقبل.