أمر على الديار ديار غزّهْ...وأشجب ذا الحصارا وذا الدمارا
وارجو من بلاد العرب يوما ......بأن تشتاق للحق انتصارا
فلسطين الأبية أرض طهرٍ..... ومن للطهر ياعُرب أجارا
وقد جمع الذئاب لها كلابا ..... فتشعل في عيون القدس نارا
فحرّقوا في المدائن كل طفلٍ.....وتغرق أمتي في البحر عارا
ونادى كل صوتٍ أين جيشي.....أما في القوم من شهمٍ وثارا
أمن جيش العروبة يخلو قدسي....أيُُترك للذئاب ولن يُضارا
أنبقى مثل جروٍ في فلاة ....يروم الماء من كأس النصارى
ويوسف في سبيل الله ضحى.... ولملم شملنا للقدس سارا
تفرق شملنا ياقدس عذرا ....وأصبح جمعنا جمع الحيارى
وجرح في ثنايا القلب ينمو ..... يحيط بغزتي ويشع نارا
دخانٌ في سماء القدس يعلو....ويسقط في عروبتنا احتضارا
وطفلٌ قُطعت منه الأماني .....فأصبح في جبين القوم عارا
وأبٌ من لهيب القهر يبكي .....بدمعٍ نستقي منه المرارا
عيون بنيةٍ في عمر زهرٍ.....تُرقق بالدموع ومن أجارا
فؤادى من جمار الذل يبكى.....وليلي أسدل البلوى ستارا
فمن يا غزتي يمحو دموعا .....ويرفق بالصبايا وبالعذارى
سماءٌ تسقط الهم لهيبا ..... وطفل من سكوت القوم حارا
وقدسٌ قد تحير من خنوعٍ.....وذئبٌ يأكل الزهر الصغارا
كلابٌ من كلابٍ ينهشوها .....وكل الأُسد في نومٍ سكاري
عصرت الحزن قهرا في كؤوسي......وأرشف من لهيب الجمر نارا
لقد كان الاوائل في رباطٍ......ونحن اليوم وسعنا المدارا
فمنا من يقول الغرب أهلى ....ومنا من يظن الدين عارا
ملوك القوم همهم الدنايا .......وطفل القوم نقتله انكسارا
أسود القوم مثواهم ترابٌ...... فمن يحيي عميرا أو عماره
ومن يأتي بمعتصم جديدٍ...... يقود القوم أو يبدي انتصارا
صلاة الفجر أخواني فهيا .......لندعوا الله بالنصر جهارا