مرحبا بك أديبنا الإنسان والشاعر الجميل عدنان الشبول .. وسعيد أنا بوجودك هنا
صدقت فوالله أني من تقديري لوجود هؤلاء الأفاضل ولكرم استقبالهم تمنيت لو لم تنته أسئلتهم ^_^
الرقم سبعة رقم كونيّ فالسماوات سبع والأرضون سبع .. وأيام الأسبوع سبعة أيام .. وفي الفقه حد جماعة صلاة الجمعة والجنازة سبعة مصلين وأيضا في الأدب سمى النقاد ودارسو الشعر العربي والمهتمون به الرقم سبعة كحد أدنى لعدد أبيات القصيدة..
سؤالك عن طول القصيدة وقصرها يقودنا إلى مراحل تطور القصيدة واختلاف ذلك باختلاف الحقب.. فعصر المطولات كان عصرا يعرج فيه الشاعر على أكثر من غرض قبل أن يصل إلى ما أراده في قصيدته .. فيبدأ ربما بالوقوف على طلل ثم يعرج على الغزل ووصف المحبوبة ثم يدخل في موضوع قصيدته ومن النادر أن نجد في عصور الأدب القديمة قصيدة طويلة غرضها واحد .. أما اليوم فلم يعد هناك مطولات إلا في ما ندر .. لأن الشعر والأدب هما مرآة العصر ونحن اليوم في زمن يسمى عصر السرعة، وكتابة المطولات اليوم مغامرة شعرية كبيرة لأننا لم نعد نجد القارئ الذي يقضي نصف ساعة في قصيدة إلا إن كان ناقدا أو مهتما بالأدب .. أما عموم القراء فيفضلون القصائد القصيرة وكلما قصرت القصيدة واختزلت رؤية الشاعر في كلمات قليلة كلما كانت أكثر انتشارا كما هو الحال مع لافتات أحمد مطر .. لذلك كان الإيجاز من أهم أدوات الشاعر الناجح
ومن أراد أن يكتب قصيدة طويلة اليوم عليه أن يعرف أن القارئ لن يجد فيها متعته إلا إذا جعل فيها شيئا يبقي القارئ مهتما بالقراءة وهذا لا يتم إلا بأشياء كالسرد والحوار وتحميل النص الشعري قصة وأحداث تشد القارئ للبقاء في جو النص وعدم تكرار المعاني في الأبيات .. وهذه الشروط تحتاج شاعرا كبيرا..
ودمت بكل الخير أخي عدنان وتقبل الله منا ومنكم في هذا الشهر المبارك صالح الأعمال ..