عيبُ المحاسنِ أنها لا تخلدُ
أهـجـر هـمـومك كـلـها لا تـنـقضي ... أعــمـارنـا فـــي ظـلـهـا أو تـنـضـبُ
واسـبـق بـفـكرك لـلـعُلا فـسماؤها ... تنسي الهمومَ وتصطفي من يركـــب *
راقٍ بـعـلـمـك فـالـدُّنــى لا تـنـتـهي ... تـسـعـى وراءك بـالـمُـنى لا تـغـرُبُ
أُنــثـى تـــروم لـقـلـبها مـن يـنـثني ... طــوعـا لـهـا فــي دارهـا أو يـقـرَبُ
تــأبـى فــراقَ حـبــيبها لا تـسـتحي ... تُـــؤذي قــفـاهُ بِـسُـمِّها لــو يـعـزُبُ
صارت عــجـوزا زال بعـد شـبـابها ... كـــلُّ الـمـفـاتنِ ذاتُ غـــدرٍ عـقـربُ
فـانـفذْ بـجِـلدكَ لا أبــا لـــك تـبـتغي ... حــبـلَ الـنـجـاة مُـكـافحا أو تُــــغلَبُ
عــيـبُ الـمـحـاسنِ أنــهـا لا تـخـلدُ ... ونــعــيـمُ دار قــرارنـا لا يُـحــــجـب
فـالـفردُ يـبـقى نـاعـما فــي عـلمهِ ... والـفرد عـمرهُ فـي المــناصبِ يذهبُ
والـعـمـرُ مـاسٌ لا تُـــرى أحـجارهُ ... والــعـمـرُ دارٌ يــسـتـوي أو يــخـربُ
يعـلو الـدخَانُ فـي الهوا نُـؤذى بـهِ ... والمُزنُ يحوي الـماء فـيه ويـسكبُ
**واصـبر لكـل مـصـيبة مـهـما بـدتْ ... فلـــكـــل نــائــبــةٍ بــنــاءَ فــتُـعـرَب **
*:يركب المعالي
**: أي لها حلول