المثابرة والإرادة
من صفات الإنسان المبدع أنه مثابر لا يكل ولا يمل من السعي للمعرفة و تطوير قدراته، فهي طريقه إلى تحقيق الإبداع والإستمرار على ذلك النهج، قد يتأخر المبدع في إيجاد حل لمشلكة ما وقد يكون هناك عدة مشاكل، و لكنها تبقى أمام عينية ماثلة حتى يجد لها حلا، و إن طال الزمن.
ذاكرة المبدع المميزة وهي أهم ما يملكه الإنسان و تزداد أهميتها عند المبدعين، فهم يدربون ذاكرتهم باستمرار و يحتفظ بترتيب للمعلومات بحسب أهميتها، فهو سيتذكر الحديث الذي تم مع الناس لأهميته و قد ينسى اسم محدثه، لأن الإنتباه لديه موجه للمعرفة وليس للأشخاص، رغم أن هذا غير لائق لكنه يحدث.
المشكلة الكبيرة هنا أن المبدع يبحث عن المعرفة، و المثال السابق " النسيان " قد ينظر إليه البعض على أنه أكثر من غير لائق في أغلب الأحيان، و يتوقعون من المبدع أن يتذكر الأسماء ........، نعم لديهم حق فيما ذلك، و على المبدع أن يضيف إلى دفتره اسم المتحدث كي لا ينساه.
من المناسب أن يسعى المبدع باستمرار لتقييم قدراته ثم تقويمها " تصحيحها و تصويبها " و السعي للتدرب على الحفظ اليومي يساعد كثيراً على تطوير القدرات، و كذلك استخدام تمارين الذاكرة القصيرة والبعيدة أمر ممتع ، و السعي الدائم لتطوير القدرات كاملة " دقة الملاحظة و المخيلة " في موضوع الإبداع إن اصبحت من العادات اليومية ستصل بصاحبها إلى العبقرية أو الحكمة.
باسم سعيد خورما