هطلت هذه القصيدة منذ ساعات وأنا صائم متأثراً بما يجري من أحزان لكن وعد الله حق لكل مؤمن صابر صبور.
أرجو أن يكون فيها فائدة. ولا بأس بالنقد البناء.
ياغزة الصمود
د. ضياء الدين الجماس
يا غَـزَّةَ التـاريخِ يا رمـزَ الصمـودْ
ياشوكةً أدمت قلوباً من يهود
والعينُ حمراء السواقي كالأسود
نهر الدماء الطاهرات بلا سدود
يروي الأراضي كلها وبلا حدود
فلتهنئي بالزرع يشمخ بالخلود
مستغلظاً ومكسراً قيد القيود
وليشهد التاريخ شمراخ الجدود
سحقاً لمن جاءوا لفيفاً من قرود
وتواردوا من كل فج في الوجود
مَكْرُ الإله أتى بشرذمة الحشود
وبوعده إن أحسنوا حَسُن الوفود
بلفور كافأهم بوعد من وعود
فتسللوا ودموعهم فوق الخدود
وتنكروا بلباسهم مثل الفهود
وبلحظة سلخوا اللحوم عن الجلود
والشيخ كالطفل الملفلف بالجريد
يهدى رصاص الموت تطلقه الجنود
من خوفهم لبسوا مقامع من حديد
طيرانهم شَبحٌ كشيطان مريد
عدوانهم جبروتهم يبغي الشريد
وعد الإله قضى لهم ما من محيد
وبعهدهم نكثوا وشاهت من عهود
صاح الشباب من الأهالي كالرعود
سنجذكم جذ المناجل كي نسود
سنعود للأقصى كما وعد الودود
بكتابه وعد لنا صَدَق الرشيد
فسطوره سطرت بقول من مجيد
حتماً نعود لدارنا حتماً نعود
والوعد آخره سعيد ذاك عيد
والحمد لله تعالى