....
هذا الفجر الشيخ المطر الأحمد أضحى هطالا
قد واصل مدَّه
واختار لنصر الله دروبا قد نهضت
في وقت الشدة
هذا الغيث الأحمد فارقنا
قد مات شهيدا واستبقى خيلا تعصب جبهتها
وتثير غبار النقع بصهلتها
كي ترسم للباقين دروباً نحو الساحة ممتدة
يا شيخ الأمس وشيخ اليوم وشيخا لغد
وغدا لن يخلف عهده
انا اعطيناك عهودا ان نبقى سيفا قد فارق غمده
أرواحا تعلوا , تصعد نحو اللهِ قناديلا
لتضيء الكون بطلعتها
وتبدد ظلما جاوز حده
اما النخلات فعاقرةٌ ,
ألجمها الوهج الفجر القادم
من رحم الوجع المصلوب على غزة
فاختارت أن تبقى أزلاما تتلهى
بفتون الرقص
وغانية تلبس فستانا فوق الكتفينْ
وكئوس للجهل تبادلها الأنخاب
ما عادت مثل الأمس عروبتنا ..!!
اضحت في السوق السوداء
قبائل ْ
ما أقسى جرلاحك يا غزة ..
....