بيان رابطة الواحة الثقافية بشأن معركة العصف المأكول

أهدي غزة هذه الأبيات من قصيدتي غزة ا لعزة

يا أهل غزّة رابِطو وتجلّدوا *** فالنّصر لاح وكاد يحمله غَـــدُ

يا من حفظتم ماء وجه عروبتي *** صبّوا على الطّغيان نارًا توقد ُ

. زلزلتُمو جند اليهود وإذْ بها *** جند اليهود تفرّ أو تتودّد

ولكم تأسّدتْ الذئاب وقد رأت ** منّا التخاذل َ ...كيف لا تتأسّد ُ؟!

. يا من أبيتم أن يهبّ لغزةٍ ** فرسانها ورَضيتُمُو أن تقْعُدوا

. هيا اقعدوا ولتتركوا شرف الفدا ** فالعزّ ليس ينالهُ متبلّد

. ضربت لنا مثل البطولة غزّة ٌ ** وهناك قد قام الأسود وسدّدوا

. حملوا على الأعداء حملة واثقٍ ** لا يرهب الأهوال أو يتردّد

. والسّيف ليس بصارمٍ إن لم يكنْ** بيد الجسور وقلبه متوقّد

يا غزّتي قد سلّ سيفَك فارسٌ** سيفٌ أبيٌّ ٌ واثبٌ لا يُغْمَدُ

. كالليث في صولاتهِ ,, والسّيل في ضرباتهِ,, والنّوء يوم تلبّـد ُ

. قدْ قالها الغــزّي ّ : أرضيَ حرّة ** مهما الْمعابر خلف غزّة تُوصَدُ

لسنا نريد إلى الوراء معابرًا ** بل للأمام معابري تتعدّد

. أنا سوف أفتح يا دياري معبرًا **للقدس دومًا بابه يتجدّد

. وإذا المعابر أوصدت من حولنا ** فمعابر النصر المبين سنقصد

أحرارُ غزّة كلهم بطـل ٌ ** ما نام عن حقٍ ولا هانا

قدْ حوصروا لكنهمْ وثَبُوا** كالليث لمّا هبّ غضْبانا

زأَروا فزَلْزَلَ زأْرُهُمْ دُوَلا ً ** ورمَوْا فدكّ الصّخْرُ أرْكانا

في عِـزّة ٍ في غـزّة ٍ صمَدوا ** والفجر بعد الليل قد بانا

تكملة1 لقصيدة غزة العزة
هم يملكون جحافلاً و قنابلاً ** ومدافعاً ولظىً وهولاً يرعدُ

والطائرات تتابعتْ فوقي كما ** أسراب غربانٍ تقومُ وتقعدُ

نعقت بليلٍ فوق أكوام الثرى **وهوت على طفلى الرضيع تصَـيّـــد

وجوارح العرْب العتيقة هجّع ٌ **أفراخها ضجّت وضجّ المرقدُ

نامت علي ريش وفرشٍ لينٍ **لم تدر أن الريش ما نتف العَدُو
---

بالدم نبصم وبالقلب نوقع على هذا البيان الرائع الجلي .. إني وإن تأخرت في الحضور فما غبت عن المشهد قلبا وروحا وعقلا
بوركتم وتحية كبيرة معطرة بالياسمين لكم ولغزة وأهلها المجاهدين الصابرين
ولأرواح الشهداء وقفة وتبجيل

في تسابق النبلاء ، الأول هو الأنبلُ دائماًَ ، لذلك رأيتني متأخراً - وليس من عادتي - عن هذه الثلة من إخوة الواحة في التوقيع على هذا البيان تأييداً ، ونصرةً ..
النصرُ في غزّة تمّ ويتمّ كلّ ساعة ، رغمَ ما يظهر للناس من استفحال القتل والتدمير فيها بشراً وحجراً ..
والدليل :
- أنها أدخلت جرذان الصهاينة في جحورهم مذعورين يرتجفون ، ويبحثون عن أي حياة !
- أنها أخرجت عملاء الصهاينة من جحورهم لتراهم الأمة جمعاء ، من إعلاميين أقزام زنيمين ، ومن وراءهم ممن سمح لهم وحثّهم وموّلهم .
- أنها كشفت المواقف الرسميّة للدول من روسيا - التي يتكلم إعلامها الرسمي كما إعلام الصهاينة - إلى دول ( الممانعة ، والصمود والتصدي )إلى أبناء المتعة والدولة التي وراءهم ..
- والدليل الأقوى هو مفهوم النصر عند المسلمين :
النصر في الجهاد لا يعني كسبَ المعركة بعد القتال مباشرة ، لا أبداً ، فالسير في طريق الجهاد في سبيل الله هو نصر ، وتقديم الشهداء للجنة نصر ، وضرب المثل للأجيال التي ترى المجاهد والشهيد هو نصر .. تربية جيل التحرير هو أكبر نصر ...
- النصر الأخير قادم بلا شك فالله تعالى يقول : ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .
معركة غزّة ، معركة الحق والباطل ، معركة الإيمان مع الكفر والنفاق .. معركة الأمل المتجدد لهذه الأمة التي ما شبّت ولا قويت إلا بالجهاد

غزَّةٌ: إمّا نكونُ أو لا نكونُ!

دموعُكَ إن تبكِ العيونُ هَتونُ
وقلبُكَ في نفضِ الجمارِ أَتونُ
***
بكاؤكَ في صيفٍ معينُ مناهلٍ
لحبِّكَ في رفدِ البحارِ جُنونُ
***
ونجمُكَ إن يعلو سماءَك للعلى
تُسابقُ في شوقِ القلوبِ عيونُ
***
فتبلي ثياباً في طلولِ منازلٍ
وتطرفُ في أُفْقِ الحبيبِ ظعونُ
***
كأنَّكّ في شوقٍ تطيرُ إلى السُّها
فتذرَعُ في خفقِ الرُّموشِ جفونُ
***
تجرَّعَ صبرُنا غَدورَ قبائلٍ
وكلَّلَ أوهامَ السَّلامِ غصونُ
***
تذرَّعَ الاستسلامَ كلُّ مُفاوضٍ
فجاوزَ حكمةً وذلَّ خَؤونُ
***
أنخذُلُ قدسَنا لدربِ مقالبٍ
وإنْ قضتِ الهوانَ فينا السُّنونُ؟!

***
أجادَتْ سيوفُنا بزحفِ كتائبٍ
فإمّا بها نكونُ أو لا نكونُ
***
فشمَّرَ ساعدَ العلى عزمُ ثائرٍ
وكلُّ دروبِ العاشقينَ شجونُ
***
وفِعلُكَ في نومٍ يطيقُ على الدُّجى
وغفوُكَ في دِبْلِ النّهارِ عطينُ
***
صحتْ فيكَ شمسٌ فاستَظِلَّ دفيئَها
وزجَّت رموشَ الهُدْبِ فيكَ عُدَيْنُ
***
لغزةَ هاشمٍ وعودُ بشائرٍ
لتُنْشدَ في حدوِ الرِّجالِ جنينُ
***
وغزةُ هاشمٍ هديرٌ بأبحرٍ
إذا ثارتِ الأمواجُ ثارَ سفينُ
***
كتائبُ هيجاءِ الحروبِ على العدا
فأيُّ صروفِ العادياتِ أُدينُ
***
حماسُ إذا ضجَّ الصَّهيلُ بخيلِها
سيوفٌ على العدا يخرُّ جبينُ
***
سيولُ سرايا القدسِ زحفاً فأيمنتْ
على أنَّ أجرامَ السَّماءِ سنينُ
***
ليوثُ صلاحِ الدِّينِ قصفاً فأرعدتْ
فأروتْ قفاراً واستعدَّ كمينُ
***
ألا يا خيولَ اللهِ شُدِّي ركائباً
وقدْ فجَّ جرحٌ في اليهودِ ثَخينُ
***
كتائبُ قسّامٍ لعزٍ فأقعستْ
وشدَّ ظهوراً في الرِّجالِ مُتونُ
***
سينظرُ دجّالٌ لريبِ فعالِهِ
وكلُّ دخيلٍ في الدِّيارِ مَهينُ
***
ستسطرُ أمجادٌ صنائعَ أمَّةٍ
ويبصرُ في جفنِ الفخارِ حنينُ
***
فهل لكَ في حربٍ يطولُ بها المدى
فيشحذُ سيفَ البارقاتِ أنينُ
***
أتوترُ في طفلٍ عبيرَ دمائهِ
فيُسرِجُ في صهوِ الأسودِ عرينُ
***
كم امرأةٍ حلّوا وثاقَ خبائِها
ومُعتَصَمُ الجوارِ قافٌ ونونُ
***
تقطَّعَ في شيخٍ سنونُ رجائهِ
فتجفلُ أعرابٌ ثَغتْ وتخونُ
***
أيُسمِعُنا فخراً أبيُّ عُبيدةٍ
تؤودُ بعزمِ الهادراتِ حصونُ
***
تُهدِّدنا بالبَرِّ يا ابن غبيَّةٍ
وفي النَّفقِ المهينِ خفَّ أرونُ
***
تهاوى على أُمِّ الثُّعالِ حصونُها
وأوهتْ ببيتِ العنكبوتِ ظنونُ
***
فأوضحَ في صبحٍ يُطلُّ على الأُلى
تقاربُ أقصىً في الرِّجالِ قمينُ
***
ألا دورةَ الأيّامِ دوري لعوْدةٍ
فمجدٌ إلى الإسلامِ عزَّ قرينُ
***
تداعى علينا كلُّ غرٍّ وفاجرٍ
كأن زرافاتٍ وأمَّ مُجونُ
***
فتعساً لغِربانِ السَّماءِ إذا عدتْ
وتعساً لعُربانِ الجيوبِ تهونُ
***
وسُحقاً لأتباعِ الحذاءِ تلثُّما
حفاةً لإسرائيلَ خفَّ رُعونُ
***
ألا كلُّ قولٍ في الأماجدِ سامقٌ
وكلُّ عواءٍ في الذِّئابِ خدينُ

أينصرك الكلام إذا عجزنا
ونامت في مخادعها السيوف



بكل معان الفخر والإعتزاز نتقدم لأهلنا في فلسطين برسائل الشموخ والعزة على ما قدموه من شهداء ودماء ليظلوا الدرع الواقي لحق أمة الإسلام في إسترداد القدس وكامل أرض الإسلام المغتصبة

ونتقدم لإدارة الملتقى الثقافي بالشكر على الروح الجهادية النضالية والتأييد لحق أمتنا المشروع في الدفاع والجهاد والمقاومة

حمى الله أهلنا في غزة العز
ورفع الله عنهم كيد المعتدين

أرى من موقعنا هذا أن يكون موقفنا أكثر من شجب العدوان وتأيد الإخوان، وعلينا التفكير عمليا في دعم ونصرة القضية وأن لا نكتفي بأضعف الإيمان، فالموقف يتطلّب أكثر من هذا.

صياغة موفقة تثلج الصدر

بوركتم

أرى من موقعنا هذا أن يكون موقفنا أكثر من شجب العدوان وتأيد الإخوان، وعلينا التفكير عمليا في دعم ونصرة القضية وأن لا نكتفي بأضعف الإيمان، فالموقف يتطلّب أكثر من هذا.

رغم أن هذا البيان الذي قامت به واحتنا هو مما لم تقم به دول كثيرة ومنظمات كبيرة وما حمل هذا البيان من مواقف ومطالب في غاية القوة والوضوح إلا أنني أوافق معك أخي على أننا يجب أن لا نكتفي بالكلام وبأضعف الإيمان ، وأنضم لك في مناشدة إدارتنا وأعضاء واحتنا إلى وضع أسس لعمل فاعل في هذا الصدد

وشكرا لك أخي على هذا الموقف القوي النبيل