زرقاءُ واليمامة
نجرُّ خُطانا وأنتِ مجرّة ونرسفُ ذلاًّ ووحدَك حُرة وإنك يا غزّ زرقاءُ أما يمامتُنا فهي شيخُ المعرّة وحاشاه من قلبِها وعماه فما بلغتْ في البصيرةِ عُشرَهْ فشدّي على الجرحِ سيرَ إهابٍ فقد عَزَّ يا غزُّ خيطٌ وإبرة ولا تحلمي بفضولِ طعامٍ فليست تليقُ بغزَّ مبرّة فهامشُنا العربيُّ يضيقُ بنا فارتقي للشهادةِ غُرّة ومن كفني خصفُ سَوآتِكم وكم فاجرٍ قامَ يفضحُ سِترَهْ تهزّينَ جذعَكِ في وجهِ غازٍ ويلتقطُ الأهلُ حولَكِ تمرَهْ وأنتِ البتولُ؛لِدي كلَّ يومٍ سَريًّا ولو صلبوا كلَّ مرة ننوحُ لفرطِ الأسى خِفيةً وأنتِ كرعدٍ يزمجرُ جَهرة لأنكِ تحترقينَ إباءً ليصطليَ الخانعونَ بجمرة وأنتِ لعينِ الدجى مرودٌ يُفتّحُ صبحًا ويمسحُ عَبرة وفي آسنِ الوقتِ ترمينَ صخرةْ ووسطَ القتامِ تشعّينَ قُمرة أيا قنبلةً تزرعُ الأرضَ حَبًّا أعيري الصحارى العواقرَ كِسرة وسوقي سحابةَ دَخنٍ إليها عساها تردُّ لها بعضَ سُمرة نسينا علاماتِ إعرابِنا سوى الجرِّ خلف الطغاةِ بكَسرة فضمّي بوجهِ العِدى قبضةً وفوقَ الذرى انتصبي رايَ ثورة.