معَ النسيمِ الرقيقْ................لاصحبَ اِلاّ الطريقْ
ْأعوم في بحْر تيه.ٍ.................يذوب فيه الغريقْ
ْقدْ دقّ فيه سؤالي..................ليت الجوابَ دقيقْ
ْأسير والشؤم فوقي................دربا ًمداهُ النعيقْ
ْكمْ مِنْ سلوكٍ مشينٍ................أضاع حلْمي العتيقْ
ْهذي الحروف سمومٌ..................في كلّ بَلْعةِ ريقْ
ْمامَنْ يسير وحيداً.................كسائرٍ في فريقْ
ْخسرت في العمر حْرصي................على التماسِ صديقْ
ْوها سبيل الأماني...................شيئاً فشيئاً يضيقْ
ْوبعضُ ما في الحنايا......................بحارَ همٍّ يفوقْ
ْوقدْ يعُيقُ الكسالى.....................مِ الأمر مالا يُعيقْ
كفّ المعالي اِذا ما انحنيتُ نحْوي تتوقْ
تسوقُ نحوي الليالي.................مِنْ جندها ما تسوقْ
وما تطيق الضواري....................فليس كلٌّ يطيقْ
ْلاتقْفُ كلَّ بريقٍ.......................ما كلّ ضوءٍ بريقْ
ْومَنْ يجافِ المعالي.....................يَرُقْ له مالا يروقْ
ْلِكلِّ حرٍ كتابٌ.........................جليسهُ والصديقْ
ما همُّ مأسورِ رزءٍ...................... يوماً كَهمِّ طليقْ
مهما تَمَطّ الليلي..........................لا بدّ ثَمّ شروقْ
ْفقدْ تهدُّ عظيما.ً..........................مِنَ الصروح ِشقوقْ
ْكأنّما الشرّ يجري.................في المرءِ مجْرى العروقْ
فلا يَغُرّنكَ صرحٌ..........................فليس كلٌّ عريقْ
مازن عبد الجبار ابراهيم[/align]