هذه القصيدة للدكتور عبد الرحمن العشماوي نشرت الـــــــــــيوم في صحيفة المديــــــنة
لم أجدها على الموقع الالكتروني للصحيفة فقمت بكتابتها من الصحيفة مباشرة إلى هنا ...
أتمنـــــــى قراءتها لأنها تستحــــــق ذلك ....
بعنوان
تمهل أيها الغالي
تمهل أيها الغــــــــــــــــالي قلـيـــــــــــلا
و لا تشعــــــل لجذوتهــــــــــا فتيــــــــــلا
تمهل قبــــــــــــــــل أن تلقـــى ظلامــــا
و ليلا- لا تســــــــر به – طويـــــــــــــــــلا
تمهــــــل, لا تحطـــــــــم مــــا بنينــــــا
و لا تصنع لنا الخطب الجليــــــــــــــــــلا
أتنسى أن نيـــــــــــــران المآســـــــــي
ستحرق حيــــــــــــن تشعلها الحقــــــولا
عدوك يا أخـــــــــي يصــليك نـــــــــارا
فلا تسمح لقلبـــــــــــك أن يميــــــــــــلا
رصاصتك العزيــــــــــــزة لا تدعهـــــــــا
تحول من يعـــــــز بهــــا ذليــــــــــــــــلا
لقد علمت بالحجـــــــــــــــر الأعــــــــادي
دروسا لم تزل تروى فصـــــــــــــــــــــول ا
عزفت لنا الحجارة خير لحـــــــــــــــــــــن
شفى من صدر أمتنا غليــــــــــــــــــــــ ـلا
أخا الأقصى , أخا حيفا و يافـــــــــــــــا
و غرتنا , و لا أنسى الخليــــــــــــــــــــ لا
تأمل أيها الغالي ( بقاعـــــــــــــــــــــ ــا)
تأمل ( عسقلانـــك ) و ( الجليـــــــــــــــلا )
ستبصرها على أمـــــل كبيــــــــــــــــــــر
فلا تفتح لها الجرح المهـــــــــــــــــــــ ـولا
أرى أكناف أولى قبلتينـــــــــــــــــــ ـــــا
تصارع في ترقبها الذهـــــــــــــــــــــ ــولا
تخاف تطاحن الأخوان يـــومـــــــــــــــــــ ا
فلا تلقى إلى النصــر سبيـــــــــــــــــــــل ا
سعيـد, كيف يضــرب وجه سعـــــــدٍ
و ينسى غاصبا طــــرق الطبــــولا ؟!
أخا الأقصى , أخا المســـرى أعرنــي
بربــك سمع من يأبـــــى نكــــــــــــولا
دع الأقصــــى الحبيب يحـــس أنــــــا
نحكم حين تختصـــم العقــــــــــــــــولا
و نتخذ الوفــــــــاء لنـــا طريقــــــــــــا
و نتخذ الكتـــــــــــــــاب لنا دليــــــــــلا
فلسطيـــــــن العزيزة يا أخانــــــــــــــا
تريدك فارســـــــــا شهما نبيـــــــــــلا
تريدك أن تزحزح عن رؤاهـــــــــــــــــا
و عن وجدانها همــــــــا ثقيــــــــــــــلا
تريدك أن تمــــــــد لها جســــــــــــورا
و ظــــــلا من كرامتها ظليــــــــــــــــلا
تريدك أن تعيــــــــــــد إلى رباهــــــــا
أحبتها الألى احترفـــوا الرحيـــــــــــلا
فلا تفتح لهــــــــــــا باب ارتكــــــــاس
يمكن من كرامتها الدخيـــــــــــــــــــل ا
أخا الأقصى , أعيــــذك من طريـــــق
تصير به النجــــاة المستحيــــــــــــــلا
أعيـــــــذك من دمـــــــــــاء أخ قريــب
ستصبح – حين تقتله – الفتيــــــــــــلا
إذا لم نمنح الأعشـــــــــــاش أمنـــــــــا
فكيف سنسمع الشــــــــــــدو الجميـــــلا؟!