موت القافية شعر أحمد غنيم
مـــازال بـــئـــرك فــي عـــيـــون الــراويــة
قــبــــرا تـــــوارى فـــي لــــيـال داجـــيــة
الــحـــقــد مــلــقـــى فـــي غــيــابة جهـلهـم
والــمـــكـــر مـــلــقــى فــي عـيون داميـة
تــبــكـــي الـــذئـــاب عـــلـى الضحية بعدمـا
وضــعــــت أيـــادي الـطـهـر فوق الهاوية
لا تـنــخـــدع فـــي أمـــرهـــا هـو مـخـطــئ
مـــن ظـــنـــه كـــل الــدمــوع سـواســيـة
قــد صـــرت فــي عــيـــن الــدنــا بـفـعـالهم
عــبــدا فــقــيـــرا خــاضــعــا مـن جاريـة
فــإذا ســـكـــت عـــن الإهــانــة والـبــلــــى
فــامــضـــي بـجـبـنـك قـد صنعت الطاغية
حـــان الـــغـــروب فـــدع دمـــاء ذكـــائــنـا
تــروي نـــحـــيـــب الـبـحـر تـلك الناحـيـة
قــرص يــغـــيــــب كــمــا الـشـهيـد بأرضنا
لــيـــعـــود فــي الإصـبـاح نـجـم الــغـاديـة
مــت واقــفـــا للــظـــلــــم لا لا تـــنــحــنــي
طـــعــــم الــبــــراءة فــــي ســهــام آتـيـة
فـالــنـــصـــر أســمــى مـن أنـيـن يـنـتـهــي
والــحــق أســمـــى مــن جــروح واهــيـة
والـنــفـس أقـــوى مـــن طـــعـــان أذلــــــة
والــروح أقـــوى مـــن جــســـوم بـالــيــة
فـالـــشــــر فـــي أيـــدي الــطــغــاة رأيــنــه
والــخــيـــر فــي تـــلك الـصـدور العـاريـة
تــاه الــربـــيـــع ولـــن يـــتـــيــه عــطـاؤنا
ســنـــصــونـــه رغــم الــســـيـول العاتـية
هــم أعـــلــنـــوا رغـــم الـحـيـاة وفــاتـــنـــا
لــكـــنــهـــم لــن يـعـلـنوا أبدا وفاة القافية