|
أقلّبُ في الآفاق أرسلُ ناظري![](clear.gif) |
الى بارقٍ أرنو .. ودفقةِ ماطرِ |
أسيرُ كما الملهوف أستبقُ الخطى![](clear.gif) |
وظلّي أنيسي في خُطايَ العواثرِ |
لعلّي من الآمال أقبسُ جذوةً![](clear.gif) |
تقيدُ مصابيحاً تفضُّ دياجري |
فأرجعُ في كفّــي سرابُ بلاقـعٍ![](clear.gif) |
فياربّ كمْ ضاقتْ عليّ مصادري! |
أليسَ لها أوجاعَ غزة شافياً![](clear.gif) |
سوى صليةٌ الكاوي .. ونصلُ البواتــرِ؟ |
وكم نصَب الباغي هناك مقاصلاً![](clear.gif) |
فأنّى تـُولّوا .. ثمّ هولُ مجازرِ |
..شكتْ لِلَصيق الجارِ مرّ حصارِها![](clear.gif) |
ولمْ تدرِ أنّ الجارَ ردءُ مُحاصرِ |
تضيقُ عليها الأرضٌ من كلّ جانبٍ![](clear.gif) |
فتسلكُ تحت الأرضِ دربَ المخـاطِرِ |
أصيبتْ فما شقّت جيوبَ خمارِها![](clear.gif) |
وتحتَ حجابِ الطّهــرِ سودُ ضفائر |
أحدّق في الشاشات والليلُ جاثمٌ![](clear.gif) |
فتغمرني آهٌ .. وذرْفُ بوادرِ |
أرى" تامر المسحال" ينقلُ مشهداً![](clear.gif) |
وحولي من اللاهين بئسُ مظاهرِ |
يُجـنُّ عليها الليـلُ والشرّ كالحٌ![](clear.gif) |
ليُـدْني إلى القيعان حبلَ تآمرِ |
تُمَـدُّ لها الأيدي نكايةَ حاقدٍ![](clear.gif) |
فتدنو لها قطعاً نصالُ خناجرِ |
فما وهنتْ في الله رغم مصابها![](clear.gif) |
ودون دروبِ العزّ دربُ المقابر |
ولا كفّها اسْتجدتْ تذلّ لكاشـحٍ![](clear.gif) |
وتعلو الى المولى لكشفِ الضّرائرِ |
تجاوزُ أنفاسُ الصباح حدودَها![](clear.gif) |
وتسكننا .. إذ خابَ سدّ المعـابرِ! |
خنادقها طابت مُقامةَ صامدٍ![](clear.gif) |
فتيهي على خَـفْضِ الفنادقِ ..فاخري |
وشُـدّي على الانقاض خيمة عزّةٍ![](clear.gif) |
تسامتْ على بهو القصورِ الزواهـرِ |
تثيرُ عليها الصافناتُ بنقعها![](clear.gif) |
وتقفو خطى الامجاد رسمَ الحوافــر |
وتمضي .. فلا أشراك تعثـِرُ خطوَها![](clear.gif) |
وتفترّ عن كيـدٍ ثغـورُ الغوادرِ |
ومن سورة الانفال عزمُ مقاومٍ![](clear.gif) |
وعندَ قيامِ الليـلِ سورةُ غـافرِ |
أداروا رحى الأهوالِ فوقَ ربوعها![](clear.gif) |
ودارتْ على الباغين سوءُ الدّوائـرِ |
وما خدشوا فيها سوى ندبةٍ بدتْ![](clear.gif) |
كشامةِ حُسْنٍ في خدودِ حرائرِ |
يبـوء "نتنياهو" بسوء فعالهِ![](clear.gif) |
وخيبة مقهورٍ وذلـّةِ صاغرِ |
وما الهدم الاّ عارضٌ مسّ زائلاً![](clear.gif) |
وما القتل الا بغيةٌ للمثابرِ |
فهزّي إليك الجذع يسقط جنيـُهُ![](clear.gif) |
ويرقى شهيدٌ في سميّ المفاخرِ |
ويزهو رداء العـزّ شلْـوَ ممزّقٍ..![](clear.gif) |
ويبلى على الأكتاف بَـزّ عساكرِ |
يمـدّ صدى التكبيرِ أفقَ رجائنـا![](clear.gif) |
ويُندي هتاف النصر يُبـْسَ الحناجر |
ومنكِ وميضُ النور يصفعُ ظلمةً![](clear.gif) |
ويولدُ نجمٌ في الليالي العواقـرِ |
وأنتِ عروسُ البحرِ دونك ماؤهُ![](clear.gif) |
وأنتِ من العينين ماءُ المحاجرِ |
يغسّلُ ماءٌ البحرِ أخمصَ كعبِها![](clear.gif) |
وما فاضَ حثوٌ في وجوهِ الأصاغرِ |
وما بلغوا معشارَ رتـْبةِ كعبها![](clear.gif) |
..وتعلو كعابٌ فوقَ هامِ مُكابرِ |
فمدّي اليّ الكفّ ..أشتمّ عابقاً![](clear.gif) |
لعلّ رحيقَ النصر ينعشُ خاطري |
ستبقين في سِفْـر الزمان ملاحماً![](clear.gif) |
ومنك مدادُ الشعر.. مسكُ دفاتري |
وتسكنُ في الأحداقِ منك معالمٌ![](clear.gif) |
وبين رموشِ العين إنْ غُـمّ ناظري |