رحلة الحـج في نـقــاط
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، وصلاة وسلاما تامين دائمين من الله تعالي علي صفوة الخلق أجمعين وسيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين ، ومن تبعهم باحسان علي ملته وهديه إلي يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين .
وبعد
ففي رحاب أعظم رحلة مقدسة يقوم بها المسلم في حياته كلها ، ليؤدي حجة الإسلام ، نعيش في رحاب الكتابة عنها بشيء من الإيجاز غير المخل ، لينتفع بها كل من ينوي أداء هذا الركن العظيم .
وجدير بالذكر اعتمادنا في جل ما يأتي علي كتاب ( الفقه علي المذاهب الأربعة )
تعريف الحج :
الحج لغة : هو القصد .
والحج شرعا :هو أعمال مخصوصة تؤدى في زمان مخصوص ومكان مخصوص على وجه مخصوص ،
حكمُه : فرض في العمر مرة واحدة على المسلم الحر البالغ العاقل المميز المستطيع
فرضه : فرض الحج بالكتاب والسنة والإجماع .
وذكر أهل العلم أن فريضة الحج نزلت سنة 5 هـ .
فرض الحج بالكتاب : قال الله تعالى :
" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " .
فرض الحج بالسنة : لقوله صلى الله عليه وسلم : " بنى الإسلام على خمس ،،،، "
فهو الركن الخامس من أركان الإسلام ،
فرض الحج بالإجماع : باتفاق الآمة على فرضيته .
ويدل ذلك على أنه مفروض في العمر مرة واحدة .
قال صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا 00"0
فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم 0 حتى قالها الرجل ثلاثا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لو قلت نعم لوجبت ، ولما استطعتم "
وعن ابن جريج عن مجاهد قال :
( حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجتين قبل أن يهاجر 0 وبعدها حجة ) .
أي أنه صلي الله عليه وسلم حج حجة الإسلام مرة واحدة .
الترغيب في الحج والحث عليه والتعجيل به :
جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" تعجلوا الحج فإن أحدكم لا يدرى ما يعرض له "
وورد عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"من أراد الحج فليعجل ، فقد يمرض المريض ، وتضل الراحلة ، وتكون الحاجة "
وعن الحج المبرور وأثره في محو الذنوب وألاثام ، جاء قوله صلى الله عليه وسلم :
"من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من الذنوب والآثام كيوم ولدته أمه "
و إنه لقول عظيم جليل محكم ، لمن تأمله وتدبره 00 ونفذه كما يجب أن يكون .
وإذا كان الحديث النبوي الشريف يقول : " الحج عرفة " 000 فإن للحج أركانا وشروطا وواجبات وسننا ومندوبات و مكروهات ومفسدات ومحرمات ، على تفصيل واسع في ذلك بين المذاهب الفقهية .
وإذا كان البعض منا تزدحم عليه التفصيلات ، وتكثر عليه التفريعات والتعريفات ، فلا يدرى 0 بماذا يبدأ وبماذا يختم ؟ وماذا يقول 0 وماذا يفعل ؟
وإذا كان الكثير منا يرفض أن يكون شخصا انضم إلى رفقة تحج ، فلا يدرى لم دخلوا ولم خرجوا ؟ ولم قاموا ولم قعدوا ؟ ولم نطقوا ولم سكتوا ؟ ولم ذهبوا 0 ولم جاءوا ؟ ولم فعلوا 0ولم تركوا ؟ ،، الخ .
من أجل ذلك نجتهد معك ولك آخى الحبيب في ترتيب خطوات هذا النسك العظيم الجليل في صورة يسيرة مبسطة ، خطوة بخطوة ، دون خلل أو نقص أو نسيان بعون الله وتوفيقه ،، فاذا كان الخير والتوفيق فمن الله .. وان كان الغلط والتقصير فمن نفسي .
فنقول والله أعلى أعلم :
من أراد الحج 0 ونوى أداء الفريضة 0 فعليه أن يقدم بين يدي ذلك عدة أمور:
1-التوبة الخالصة إلى الله تعالى ، والندم على ما فاته من تقصير ، والاستغفار لما ارتكب من ذنوب وآثام 0 ورد المظالم إلى أصحابها 0 والعزم بصدق وإخلاص على ألا يعود إلي ذلك مرة أخرى .
2-تجهيز المال الطيب 0 فالحج من أطيب الأعمال التى يرجى أن يتقبلها المولى عز وجل . والله طيب لا يقبل إلا طيبا 0
3-الاتصال بالأهل والأحباب والمعارف ليعلمهم ، ويتواصى معهم، ويسألهم الدعاء .
4-سداد ما يكون عليه من ديون ما أمكن .
5-أن يأتى أهل العلم المختصين ، ليتعرف منهم على ما قد يشكل عليه فى هذا النسك العظيم . ( فاسألوا أهل الذكر إن كتنم لاتعلمون ) .
6-الاستخبار عن الرفقة التى ستصاحبه وترافقه فى هذه الرحلة المباركة .
فالرفيق قبل الطريق ، حكمة بليغة يجني ثمارها طوال هذه الرحلة الجليلة
7ـ تجهيز ملابس الإحرام الشرعية ، وهى الإزار والرداء ،
( الإزار هو ما يسترالعورة من السرة إلي الركبة ، اما الرداء فهو ما يلقي
علي الكتفين) ، وهما غير مخيطين للرجال ،،
أما النساء فملابس الإحرام لهن هى هى ملابسهن الشرعية ، ونعلين ،
ويعد حقيبته بما هو ضرورى له ، من مثل بعض الأدوية التي لا غنى له
عنها ، ومصحف ،،
وقبل الشروع في الإحرام ، ذكر بعض أهل العلم أنه يسن له أو يستحب أن
يفعل عدة أمور ، منها :
قص الأظافر ، ونتف الإبط ، وإزالة الشعر الزائد من الجسم ، وحلق العانة ،
وجماع الزوجة ، ثم الغسل بنية الإحرام ، ثم التطيب ،،، ولا تطيب بعده
حتى يتحلل .
8 ـ لبس ملابس الإحرام .
9 ـ صلاة ركعتين ، سنة الإحرام القبلية ، يقرأ قي الركعة الأولى سورة
" الفاتحة " وسورة " الكافرون " ، وفى الثانية سورة " الفاتحة "
وسورة " الإخلاص " .
10 ـ يدعو بعد ذلك مباشرة ( وهو متوجه إلي القبلة ) ، قائلا :
اللهم أحرم لك شعرى وبشرى ولحمى ودمى ،،،
ويسن له أن يقول :
اللهم إني أريد النسك الفلانى فيسره لى ، وتقبله مني ، وإن حبسنى حابس
فمحلى حيث حبستنى .
( إن فعل ذلك ، وحبس بمرض أو عدو , ونحوه ، حل ، ولاشيء عليه ) .
11 ـ من ساعتها ، يبدأ علي الفور في التلبية ، وهو مستقبل القبلة ، بسكينة ووقار
رافعا بها صوته ، ويصلى ويسلم على النبى صلى الله عليه وسلم .
( التلبية تستمر ، ولا تنقطع إلا عند بداية رمى جمرة العقبة في يوم النحر )
التـمـتــع :
الإحرام بالحج ، يكون بإحدي الصور الآتية :
1 ـ التمتع ، 2 ـ الإفراد ، 3 ـ القران .
أما التمتع ، فهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ، ويفرغ منها بالتحلل .
فإن لم يحرم بها في أشهر الحج لم يكن متمتعا ، علي أنه يحج في نفس العام ، أي يوالي بين العمرة والحج .
وأما الإفراد ، فأن يحرم بالحج مفردا ، فإذا فرغ من الحج ، اعتمر العمرة الواجبة عليه إن كانت باقية في ذمته .
وأما القران ، فأن يحرم بالحج والعمرة معا ،،، ولا يتحلل بينهما .
ولذلك ،،،،،،
فإن التمتع عند القائلين بأفضليته ، إذ يقولون إنه يفضل القران ،، وذلك خشية الوقوع في محظور من محظورات الإحرام ،،،، ( لقلة الأيام التي يلزم فيها البقاء على الإحرام إذا كان متمتعا ، في حين تطول الأيام التى يلزم فيها البقاء علي الإحرام إذا كان قارنا )
وعليه ،،،
فإننا نخاطب الحاج عموما ، ونركز علي الحاج المتمتع ، ذلك الذى أحرم بالحج متمتعا بالعمرة ،،
وباعتباره مصريا ،، وسيسافر بالطائرة أو بالباخرة أو بالسيارة .
في كل الأحوال ،،
سيمر بالميقات المكانى ( رابغ ) محرما .
الإحرام :
معناه شرعا : نية الدخول في النسك ،،، ويسن اقترانه بالتلبية ،
وله ميقات زمانى ، وميقات مكانى ،،،،،،،،،،، وتفصيل ذلك كما يلي :
مكة المكرمة ، وحدود الحرم المكى :
مكة المكرمة هى البلد الحرام ، حرمه الله تعالى يوم خلق السموات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله تعالي إلي يوم القيامة ، لايعضد شوكه ، ولاينفر صيده ، ولاتلتقط لقطته إلا لمعرف ، ولايختلى خلاه .
حدود الحرم المكى :
الشميسى : غربى مكة ،، بطول 14 كم .
الجعرانة : شرقى مكة ،، بطول 16 كم ........ ( من الشرق إلى الغرب 30 كمـ ) .
التنعيــم : شمالى مكة ،، بطول 6 كم .
أضــاة : جنوبى مكة ،، بطول 12 كم ........ ( من الشمال إلى الجنوب 18 كمـ ) .
وإذن ،، فحدود الحرم المكى : 30 كم × 18 كم = 540 كم مربعا .
وهذا المستطيل المقدس لايجوز للحاج أو المعتمر دخوله إلا محرما .
وكذلك له ميقات زمانى بالنسبة للحاج : هو قبل طلوع عرفة ،
وله مواقيت مكانية ، تختلف باختلاف الجهات ، كما يلى :
1 ـ الجحفة رابغ ) ،،، وهى ميقات أهل مصر والشام والمغرب ومن وراءهم .
2 ـ ذو الحليفة :،،،،،،،،،، وهي ميقات أهل المدينة المنورة .
3 ـ ذات عرق : ,,,,,,,, وهي ميقات أهل العراق وسائر أهل المشرق .
4 ـ يلملم : ،،،،،،،،،،،،،، وهى ميقات أهل اليمن والهند .
5 ـ قرن ( قرن المنازل ) : وهي ميقات أهل نجد .
6 ـ مكة المكرمة : ،،،،،،، وهى ميقات لجميع أهل مكة ، سواء أكان من أهلها أم لا
مع الحاج المتمتع :
يخرج من بيته محرما ملبيا ( مستمرا في التلبية ) إلي أن يدخل البيت الحرام ،
وهناك ،،، وما أدراك ما هناك ،،، عند رؤية البيت الحرام لأول مرة ،،،
يجب عليه :
1 ـ أن يكون علي طهارة .
2 ـ يدخل ملبيا ، متواضعا ، خاشعا .
3ـ يرفع يديه ، ويكبر ويهلل ، ويقول :
اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ومثابة وبرا ، وزد ياربنا من عظمه وشرفه ممن حجه تعظيما وتشريفا وتكريما ومهابة ومثابة وبرا . اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام ،
ويدعو بما يشاء ، مما يتيسر له من صالح الدعاء .
ثم يبدا الطواف ،
أنواع الطواف :
1 ـ طواف القدوم : هو الطواف الذي يؤديه الحاج عند قدومه لأداء فريضة الحج؛ وهو سُنَّة بالاتفاق .
يبدأ من حين دخول مكة المكرمة ، وينتهى إلي الوقوف بعرفة ، ( ويكون فيه الإضطباع والرمل ) ،، كما سيأتى .
2 ـ طواف الزيارة : ويسمى طواف الإفاضة ، وطواف الإفاضة في الاصطلاح: هو الطواف الذي يؤدَّى بعد الإفاضة من عرفة ، ويكون يوم النحر، وهو ركن من أركان الحج، ويسمى ركن الحج .
ويبدأ من طلوع يوم النحر ، ولا يصح قبله ، ولا حد لنهايته لمن وقف بعرفة .
3 ـ طواف الوداع : ويسمى طواف الصدر ، وهو آخر الأعمال عهدا بمكة المكرمة .
4 ـ طواف التحية : كل مسجد تحيته ركعتان ، إلا المسجد الحرام فتحيته الطواف ،
( ولا سعى بين الصفا والمروة بعد طواف التحية ) .
من أحكام الطواف :
** الطهارة للطواف حول البيت ( كما في الصلاة ) .
** الطواف مشيا إلا لعذر .
** الطواف حافيا ما لم يتأذ بذلك .
** الطواف يبدأ من عند الحجر الأسود ( أو قبالته ) ،
** كل شوط من أشواط الطواف يبدأ من عند الحجر الأسود ( أو قبالته ) ، وينتهى
عنده كذلك .
** الطواف يكون سبعة أشواط يقينا ، فإن شك في النقص بنى على اليقين .
** لو أحدث في أثناء الطواف ( ولو عمدا ) يتطهر ، ويكمل .
** عند ابتداء كل طوفة يقول : بسم الله ، والله أكبر ، مع رفع اليدين .
** إذا اقيمت الصلاة في أثناء الطواف ، يقطعه ، ويصلى ، ثم بعد الفراغ منها يتم
ما بقى عليه من أشواط الطواف ،،،،، وكذا ،، إذا حضرت جنازة للصلاة عليها
** في طواف القدوم ، وقبل البدء فيه يأخذ الطائف وضع الإضطباع ، ( وهو جعل
وسط ردائه تحت إبطه الأيمن ، وطرفيه على عاتقه الأيسر ) . يفعل ذلك في كل
طواف بعده سعى ، كطواف القدوم .
الـرمــل:
( وهو الإسراع فوق المشى المعتاد في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف ، مع هز الكتفين ( وهذا للرجال فقط ) ، فإن رأي ما يعوقه ، وقف حتى يتمكن من إعادة الرمل .
** لا تجزىء الإنابة في الطواف بدون عذر .
** الطواف يكون ( دائما ) قبل السعى بين الصفا والمروة .
** في أثناء الطواف ، يكره الحديث في بيع أو شراء أو نحوه .
** طواف القدوم يفوت بالوقوف بعرفة .
** في أثناء الطواف ، وفيما بين الركنين اليمانيين ، يسن للطائف أن يقول :
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، حتى يصل إلى
الحجر الأسود
** في إثناء الطواف يكثر من الدعاء .
** الطواف لايجوز إلا داخل المسجد أما خارجه فلا .
ا** الطواف دائما بأن يجعل الكعبة علي يساره ،،، باعتبارها بمنزلة الإمام له ( لأن
المنفرد يقف علي يمين إمامه ، و أيضا من ناحية أخري ، لتكون الكعبة أقرب
إلي قلب الطائف ) .
** في أثناء الطواف يجب ستر العورة باعتبارها حكما من أحكام الصلاة تماما
بتمام .
** بعد الفراغ من الطواف مباشرة ، يصلى ركعتين خلف مقام ابراهيم ، ما استطاع
بلا ضرر ولا إضرار ،، وفيهما :
يقرأ في الركعة الأولى سورة " الفاتحة " وسورة " الكافرون " ،، وفي الركعة
الثانية يقرأ سورة " الفاتحة " وسورة " الإخلاص " . ويدعو بعد الفراغ
منهما بما يشاء .
زمــزم :
يأتى زمزم بعد صلاة الركعتين ـ وقبل السعى بين الصفا والمروة ـ فيشرب ، ويتضلع ويدعو بما يشاء ، فماء زمزم لما شرب له ، كما ورد عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ثم ،،،،، يستلم الحجر الأسود ( أو يشير إليه إن لم يستطع ) قبل الذهاب إلي الصفا والمروة للسعى بينهما .
السعى بين الصفا والمروة :
1 ـ يكون بعد طواف ،،،، وإلا فلا ،،،،،،،، ( ولاسعى بعد طواف التحية ) .
2 ـ السعى أبدا 7 أشواط ،
3 ـ السعى أبدا يبدأ من الصفا ، وينتهى بالمروة ، ولا يجوز بدء السعى من المروة
إلى الصفا ، نبدأ بما بدأ الله تعالي به ، حيث قال :
" إن الصفا والمروة من شعائر الحج "
4 ـ السعي من ( الصفا إلي المروة ) يعد شوطا ، ثم من المروة إلي الصفا يعد
شوطا ، وهكذا إلي أن تتم الأشواط السبعة .
5 ـ يصعد قليلا علي الصفا ، بلا إطالة ، ويستقبل البيت ، , يراه فيكبر ويهلل
ويصلي على النبي صلي الله عليه وسلم . ويدعو وهو رافع يديه .
6 ـ الطهارة شرط من الشروط الواجبة للسعى بين الصفا والمروة .
7ـ في إثناء السعي تكون الهرولة ( للرجال فقط ) بين الميلين الأخضرين ، إذ يسرع
الرجال بدرجة فوق الرمل الذي في الطواف ، ثم يكون السعي المعتاد .
8ـ الهرولة بين الميلين تكون حين الذهاب من الصفا إلي المروة ، ولا إسراع عند
الرجوع من المروة إلي الصفا علي الراجح عند السادة المالكية .
9 ـ لابد من إكمال الشوط مرة واحدة ، ،، ، وإلا فلا يحسب شوطا .
10 ـ عندما يصل إلي المروة في كل شوط ، يصعد قليلا عليها بلا إطالة ، كما فعل
عند الصفا .
11 ـ اتصال أشواط السعي من غير تفريق .
12 ـ ستر العورة في أثناء السعي .
13 ـ السعي ماشيا للقادر عليه .
14 ـ يكره الحديث في البيع والشراء ونحوه كما في أثناء الطواف .
15 ـ يكثر من الدعاء في أثناء السعي ،،، ويقول :
( رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت الأعز الأكرم ) .
الحلق والتقصير :
يكون بعد الفراغ من السعى بين الصفا والمروة ،،، وبه يتحلل المتمتع ،
يظل المتمتع حلالا إلي أن يحرم بالحج من مكة في اليوم الثامن من ذى الحجة ( يوم التروية ) ، لأنه يوم إحرام أهل مكة .
ويجوز له أن يؤخر الإحرام إلي اليوم التاسع ، ( وهو يوم عرفة ) ، متى تيقن من استطاعة الوقوف بعرفة في زمنه .
الوقوف بعرفة :
1.يغتسل يوم التروية ( 8 من ذى الحجة ) بنية الحج لأداء ركن الوقوف بعرفة ، ثم يتوجه إليه .
2.التواجد في وادي عرفة ( في 9 من ذي الحجة ) قبل الزوال . وعرفة كلها موقف.
3.يحرص الحاج علي أن يكون في هذا اليوم في وادي عرفة ( بالفاء ) ، وليس في وادي عرنة ( بالعين ) .. وهو الوادي الذي لو وقع جدار مسجد نمرة القبلي وقع فيه وهذا الجدار وموضع صلاة الإمام في يوم عرفة ، خارج عن حد عرفة .
4.يحرص علي استماع خطبة عرفة .
5.أن يكون متوضئا ، ساترا لعورته .
6.أن يكون مفطرا في هذا اليوم .
7.أن يجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر قصرا ، وجمع تقديم . ولو كان اليوم يوم الجمعة ، إذ لاجمعة في يوم عرفة ،، لأن الحكمة من إقامة صلاة الجمعة تحققت في يوم عرفة ،،، بل وأكثر .
8.يحرص ما أمكنه علي أن يقف عند الصخرات السود بأسفل جبل الرحمة ، وهى موقف رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فإن لم يستطع ، فليجتهد في أن يكون قريبا منها ( بلا ضرر ولا إضرار ) ,,,,,,,,,, وكل ذلك بحسب الإستطاعة .
9.يملأ هذا اليوم العظيم بالدعاء والإستغفار والذكر والتهليل والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ، بمزيد من الخضوع والتذلل والإنكسار والإخلاص والرجاء ,,, بدون تشويش علي غيره ، ويكون هذا الصنيع هو شغله الشاغل ،، فهو في خير يوم طلعت عليه الشمس .
10.يظل ماكثا بعرفة حتي دخول الليل ، وذلك بأن يسمع أذان المغرب ، وحينذاك يتأهب للرحيل من عرفة إلي مزدلفة ،، ( ليحصل له الجمع بين الليل والنهار في عرفة ) .
11.ينوي أن يصلي المغرب مع حلول وقت العشاء في مزدلفة ( جمع تأخير ) .
التوجه إلي مزدلفة :
1ـ التواجد بها بالليل ( ليلة النحر ) ، والمكث بها ولو قليلا ، ( بقدر حط الرحال ،
وبقدر جمع الحصيات ، وبقدر ذكر الله تعالي في هذه الفترة ، والدعاء ،
قال تعالي : " فاذكروا الله عند المشعر الحرام "
2 ـ يستقبل القبلة ، ويدعو .
3ـ يجمع من الحصيات سبعين حصاة ، صغيرة الحجم ، الواحدة منها حجمها كحجم
الأنملة تقريبا ، لمن سيتم ليالي المبيت بمني ، ولن يتعجل .
4ـ عند دخول وقت العشاء ، يصلي المغرب مع العشاء ، جمع تأخير ، ( تصلي
العشاء قصرا لغير أهل مزدلفة ) .
5 ـ المسير إلي مني .
6ـ بين مزدلفة ومني يوجد واد عرضه ضيق جدا ، يقدر بقدر رمية حجر ، أو 50
مترا تقريبا ، وهذا الوادي اسمه وادي محسّر [ بضم الميم وفتح الحاء وكسر
السين المشددة ]،،
ومن السنة الإسراع في عبورهذا الوادي ، إذ سمي بهذا الإسم لأنه ( حسر ) أي حجز فيه الفيل الذي أراد أبرهة الأشرم هدم الكعبة به ، ونزول العذاب كما جاء في سورة " الفيل " .
الوصول إلي مني :
1.في مني يصلي فجر يوم النحر .
2.ترمي جمرة العقبة وحدها يوم النحر بسبع حصيات متتاليات ، وجمرة العقبة ، مكانها في آخر منًى مما يلي مكة ، ويقال عند رمي كل حصاة " بسم الله ، الله أكبر ، اللهم حجا مبرورا ، وذنبا مغفورا ، وسعيا مشكورا "
3.من السنة استقبال القبلة عند رمي الجمار .
4.ببداية رمي جمرة العقبة تنتهي التلبية ، التي بدأت مع الإحرام .
5.يستحب أن يكون الرمي من بعد الشروق إلي الزوال .
6.الذبح ،، يمكنه أن يدفع مبلغا من المال لجهة عينتها السلطات السعودية ، تقوم هي نيابة عن الحاج في ذلك .
7.الحلق ، أو التقصير ، ( والحلق أولي للرجال ) ، أما المرأة فتأخذ من شعرها بقدر الأنملة .
8.طواف الإفاضة ، ويكون في ثوبي إحرامه .
9.صلاة ركعتين ، بعد الطواف ، ويندب فيه الرمل ، لمن يطوف طواف القدوم ،،،وينتهي بذلك يوم النحر أو نهاره .
10.علي الحاج المتمتع ، بعد طواف الإفاضة ( وهو الركن الأخير ) أن يسعي
بين الصفا والمروة ،،،
العودة إلي منى للمبيت بها :
•بعد طواف الإفاضة يعود الحاج إلي مني للمبيت بها .
• يبيت بمني ثلاث ليال ، ( ليلة الثاني ، وليلة الثالث ، وليلة الرابع ) ليوم النحر ،،، إن لم يتعجل ،
•أما إذا تعجل ، فله أن يبيت ليلتين فقط ، علي أن يغادر مني قبل غروب شمس اليوم الثالث ، وإلا ،،، لزمه المبيت ليلة الرابع ، ومن ثم الرمي فيه .
رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة :
يقصد بأيام التشريق الثلاثة ( ثاني وثالث ورابع ) أيام العيد .
•في ثاني يوم النحر ، علي الحاج أن يرمي بيده اليمني ثلاث جمرات ،، الكبري ثم الوسطي ثم العقبة .
•كل جمرة منها ترمي بسبع حصيات متتاليات ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
•يستحب أن يكون الرمي من بعد الزوال إلي المغرب .
•يكرر الحاج رمي الجمرات ، كما سبق تماما ، في باقي أيام التشريق (اليوم الثالث و اليوم الرابع ) لمن لم يتعجل ،، أو الثالث فقط لمن يتعجل .
طواف الوداع :
•يطوف الحاج بالكعبة المشرفة طواف الوداع ، ويجعله آخر عهده بمكة المكرمة ، ،،،،
•يلح في الدعاء وهو يطوف أن يتقبل الله منه ، وأن يوفقه ، و أن ييسر له تكرارا ميمونا وعودا حميدا .
يتبع
زيارة المصطفي صلي الله عليه وسلم