:ماذا عن القدس تشكوا الأهل ما صنعوا
باعوا وفاء الذي صنعوا مآقيها
تشكي عذارٌبلا خلٍ ولا نسب
ودنسوها بذلهم ُلهادمها
وصفقوا حينما وقفت بأيدي الغرب
وينضموا الحفل في شريان يوصلها
اقرب قريب إلى الأقصى بنعيه
كنت ورب البيت اغلي معانينا
وصار وقتٍ على عجلٍ يراودنا
يمشي عجولا بلا رحمه يراعينا
سبعون عاما وقلت العُرب محتلاً
وكل شريان ينبض دكت أناملها
فأين عربا أفيقوا عن سباتكمُ
إلى متى سيضل الغرب شاريها
فالرملُ فيها وطأه طاغيٌ فيها
والماء والزيتون تجده عابثا فيها
آهٌ فيا آه قد دُكت عُروبتنا
صرنا كرملٍ تُداسُ برجل واطيها
القوت يأتي من الأنذال يشبعنا
والملبس الحلو منهم كيف إن لنا
نصنع فكل صناعه بعد إذنهمُ
أو أي متجر يكونوا عالمون بها
يا دار اُخراي ناديني على عجلٍ
إن الدُنا صارت الأيام ناسيها
كنا عرب نصنع الأمجاد ُفي سلفٍ
واليوم نصنع سوى الذكرى نمجدها
نبكي نلوحُ عن الماضي ويندبنا
بقية العمر ولست إلا باديها