عبث الاطفال يقطع صلةالرحم...!
((مجرد زيارة))
صلة الرحم .. والأقربون أولى بالمعرف كلمات ربينا عليها وتعودنا في طفولتنا على أن نكون على معرفة وصلة بكل سكان حينا بالأحرى معرفة القاطنين فيه معنا تعودنا أن نرى أهلنا يتزاورن ويساعد بعضهم البعض في المحن والشدائد.. تعودنا على أن نطرق باب الجار في حالة غيابه عنا لفترة طويلة أو قصيرة تعودنا على عادات سمحة لوجوه طيبة مازالت كماهى لولا أن وتيرة الحياة غيرتها. بوجوه انكمشت على نفسها فيما يسمى قبر الدنيا تخرج منه في خط مستقيم إلي ما يسمى الوظيفة وما تقتضيه المصالح في الآخرين فتكون الزيارة الغير مرتقبةوالتى تقتضيها المصلحه .ولعلنى لا اريد الخوض فى الحديث عن هذا الجانب بقدر ما يعنى هذاالذى اريد أن اتحدث فيهليكون سؤالى.. لماذا قطع صلة الرحم وقتل روح التواصل بين الجيران والأقارب لسبب أجده يشكل هاجس عند بعضهم وخوفا من عبث الأطفال على أثاث منازلهم وخوفا منهم على الكرستال والفضيات من تحف وأواني،وخوفا من أن تلوث أقدامهم الصغيرة السجاد والغالى. لذلك قل التواصل وأغلق كل منا بابه على نفسه خوفا على أشياء زائلة ونسينا أن صلة الرحم أمرنا بها العلي القدير، ونسينا القول أن ما يكسرمن آواني له آجال مثل آجالنا .واصبح الأقارب والجيران بالكاد يراى أحدهم الأخر إلى جانب خوف البعض من عبث الأطفال هو الركض وراء المصالح التي أنسته أهله وحتى نفسه يركض وراء أمور دنيوية لن تجديه نفعا يرحل ويتركها خلفه … هل هذه حياتنا ؟ . فعبث الأطفال لن يكون الا فرحا يضفي روح الحياة داخل بيوتنا ، فمشاكسات أطفالنا لحظة ما كانت الا للحظات نعلمهم فيها ،ونوجههم إلي الأفضل في الأخلاق، والعادات والشيء السليم والصحيح ، عبث الأطفال لم يكن الا سببا هامشيا لنختبئ ورائه نحن الكبار وذريعنتا هي عدم الإحراج مما قد يسببونه في بيوت الآخرين، فلا تجعلوا منه سببا لقطع صلة الرحم فهو يجعل من أبنائكم يكبرون بعقدة أسمها التمدن تحت مسميات الذوق واللباقة ،عبث الأطفال الذي تشكلوا منه هاجسا تتناسوا وتنسو به عادات وقيم ومثل...* ربينا عليها من قديم الأزل وأمرتنا شريعتنا بها ليكونوا مرآة صادقة لأجيال عظيمة رحلت تاركة لناالترابط والتواصل
والعراقةفى الأصول والأنساب
سالمين القذافى