|
بذاك الحيِّ غانيةٌ تُداري |
ولوغَ الطُّهر في نَجَس الكلابِ |
وفي الأنْحاء سَوْءاتٌ تنادي |
ولا من مُودعٍ تحت التُّرابِ |
ولا هابيلَ يُسترُ إثرَ ذَبحٍ |
ولا قابيلَ يُصغي للغُرابِ |
تبيتُ الأرضُ تحلُمُ بالمَنايا |
ويوقِظُها النَّحيبُ على المُصابِ |
هي العَطْشى لِعذْبِ الماءِ لكنْ |
غدَتْ ملحًا شَرايينُ السَّحابِ |
حضاراتٌ وراء الشَّمس غابتْ |
فَكيف الفجرُ يقبعُ في الغِيابِ؟ |
وذا قلبي يصولُ الحزْنُ فيه |
كَصَولة باتِرٍ يومَ الحِرابِ |
فأيُّ الحبِّ يُجزِئُ يا مَلاكي |
ونبض القلب أرهقَهُ اضطرَابي؟ |
فمن عَينيْكِ تقتبِسُ اللَّيالي |
سكونَ الفجرِ في حلْم الرَّوابي |
ومن شَفتَيكِ يسترقُ الخُزامى |
فيُمسي العطرُ مكتملَ النَّصابِ |
كأنَّكِ في سهولِ البوح أفْقٌ |
يطيبُ إليه إسْراجُ الرِّكاب |
ويشهدُ نَخليَ المهتزِّ طُهرًا |
بأنَّ لديكِ أسرارَ الرِّطاب |
أحلِّقُ حالَمَا تَرِدين ليلي |
وأخلعُ عن جَناحَيَّ اكتئابي |
فهل ما زلتِ في صخَبِ اختلاجي |
ترومينَ الوصالَ برَغمِ ما بي؟ |
وهل تَرْضَين من قِسميَّ شَطرًا |
فينشُلُني ربيعُكِ من يَبابي؟ |