طرف المليحة
طَرْفُ المَــلِيحَةِ أَخْشَى مَا أُحَــاذِرُهُ يَسُــوقُنِي ـ عَجَباً! ـ لِلْمَوْتِ فَـــاتِرُهُ نَعَمْ؛ وَيسْــحَرُ عَيْنِي لَمْحُ نَظْرَتِـــهِ كَذَاكَ فِعْلُ مَــلِيحُ الطَّرْفِ سَـــاحِرُهُ كَمْ كُنْتُ أَحْذرُ طَرْفَ العَينِ يرشقني فَبَـــــادَرَتْ مُهْـــجَتِي مِنْهُ بَـــوَادِرُهُ كَــأَنَّهُ الــــبَرْقُ إذْ لَاحَتْ لَــــوَائِحُهُ أَوْ أَنَّهُ السَّيْفُ تَفِرِيـــــــــنِي بَوَاتِرُهُ إذَا رَنَـــا طَعَنَتْ قَلْبِي لَـــــــوَاحِظُهُ وأَظْهَرَ الدَّمْعُ مَا تُخْفِي سَرَائِـــــرُهُ وَإِنَّنِي بَيْنَ أَنْ أٌغْـــضِي فَتُخْطِئَنِي تِلْكَ السِّهَامِ، وَهَلْ تَرْضَى مَحَاجِرُهُ وَبَيْنَ أَنْ أُرْسِلِ الأَلْحَاظَ سَائِـــــحَةً فَتَغْرِزَ السَّهْمَ فِي الأَحْشَا نَـــوَاظِرُهُ
محمد خويطي