من أين جئتِ و كيفَ الدربُ جمّعنا
من أين جئتِ أضأتِ ظلمةَ الدَربِ ؟
من أين جئتِ لقـاءَ الحبِّ احسبهُ
يوم ألتقينا رأيتُ السعدَ في الكُرَبِ
من أين جئتِ و مـا للحبِ ميعادٌ
بل خَطْو قلبٍ أتاكِ مُثـقل الرِّيَبِ
من أين جئتِ بدفءِ الكونِ أرمقهُ
في لمسةِ الحبِّ لمَّا ينطفي غضبي
من أين جئتِ بربي كنتُ في جُرُفٍ
يغتالُ قلبي ظلامُ الليلِ يغـدرُ بي
حتى برقتِ كنجمٍ في دجـى ليلي
رجـاءُ قلبي بكِ الآمـال لم تَخبِ
فكنتِ رغـمَ سـواد السرِّ مُلتـجأً
مني تفت ذرى الأحزان عن قلبي
أنشودةَ الحبِّ أنتِ فيـهِ بلسـمهُ
أنغامهُ احساسهُ من غير مُقتَضَبِ
إن كنتُ أملكُ في الأشعارِ قـافيةً
فلكِ أبثُ صـفا الوجدان فارتقبي
يادفء نبضٍ كساني هـدأةَ الحبِّ
يا روحُ قلبٍ ظلال رقـةَ السُـحُبِ
يا روعةَ القُبلاتْ يا عذبةَ النسماتْ
يا أجملَ البسماتْ .. يا نعمةَ الحبِِّ
يا نعمةَ الحبِّ إني لـستُ مُكـثِرَةً
مـا قلتُ في شأنكِ يا صفوةَ الأدَبِ
مـا قلتُ يا عـذبتي إلا بما وقعتْ
عينايَ منكِ و فيها لمـسةُ القُـرْبِ
مـا قلتُ حرفًا و قلبي خانهُ قلمي
أنتِ الضياء فحيّا الضي عـن كَثَبِ
(
)
(
)
(
شـذا