أيا المؤرّخ شعرًا خفْتَ تنسبهُ
فقلْ للشّعرِ ميلادي لهُ النّسبُ
مَن كانَ غَرَّهُمُ حُسْنٌ لهُ وصلوا
فتلكَ آثار أقدامي لهمْ نُصبُ
مالُمتُ مَن عذلوا شعري وقد علموا
بأنّ قافيتي دومًا هيَ الطّربُ
مَنْ كانَ يحسبُني طرْفًا غضضتُ له
فذاكَ مِنْ أدبي لمّا ارتقى الأدبُ
شرُّ الرّجال إذا الأنثى لها اتّبعا
فالفرقُ بينهما ما خطّهُ الشّنبُ
وشرُّ نسوة أرض الله مَنْ جعلت
في إثْرها الرّجُلُ قدْرًا لها الذّنبُ
أينَ الذين تواروا عن منازلتي
أم أنّهمْ علموا بالفحل فاجتنبوا
قد جئتهم وفنار الشّعر منزلتي
ومِنْ مغادرتي الأرجاءُ تنتحبُ
بأيِّ عُرْفٍ تُضِيعون الفتى الذهبي
بأيِّ عرفٍ تساوى الطَّلْحُ و الذّهبُ
يا ضادَ من كذبوا بالقولِ أو عَمِلوا
في أيِّ مُنْقَلَبٍ للهِ يُنقَلَبُ !
بِئْسَ الدّيار متى في العُرْبِ مثلكُمُ
يا من لجيرتكم خيباتَ مَنْ رغبوا
مازالَ يُعجِزُكُمْ فنّي ومعتركي
لو كُنْتُمُ بشَرًا ؛ لكنّكمْ خشبُ
هذا عتابُ فمي عن حِشمَةٍ وَيَدِيْ
تكادُ تسبقني لكنّني الأربُ