|
أريدُ منَ الأيَّام ما لا يَضرُّها![](clear.gif) |
و لكنْ أرَاها ضدَّ كلِّ المطالب |
تبيتُ هُمومُ العَيش تَشْربُ منْ دمي![](clear.gif) |
وتُرْهِبُني مثلَ الوُحوش الرَّواهب |
اذا نِلْت ما يَكْفي لسَدِّ مَعيشَتي![](clear.gif) |
أكونُ بعيدًا عنْ شباكِ المصَائب |
أُصَاحبُ منْ يبْغي السَّعادةَ للورى![](clear.gif) |
ويدْفعُ عنْهمْ شرَّ تلك المخالب |
فَمنْ عاشرَ الأخيارَ عاش مُعزَّزًا![](clear.gif) |
ولمْ يتْرُكُوه عُرْضَةً للنَّوائب |
و أَرْفُضُ أنْ أبْقى حَبيسَ تَقاعسٍ..اذا شْمْتُ شخْصًا وَاقعًا في المَعَاطب![](clear.gif) |
و أَحْمل قَلبًا لا يُحبُّ المقَامَ في |
و منْ كانَ ذا قلبٍ مُصِرٍّ على العلى![](clear.gif) |
فأيَّامُه مَمْلوءةٌ بالمتاعب |
و مَنْ كان ذا قلْبٍ جبانٍ فانَّه![](clear.gif) |
ضعيفٌ أتاهُ الظلْمُ منْ كلِّ غاصِب |
تُحرِّكُني في العيش نفْسٌ أبيَّةٌ![](clear.gif) |
وتَمْنعُني عنْ فعْلِ تِلكَ الغرَائب |
و لَوْ كانتِ الأيَّامُ تَعْرفُ قَدْرَنا![](clear.gif) |
فمَا طَمعَتْ في لسْعِنا كالعَقارب |
اذا لمْ أَجدْ بين الحُضور مَكَانَةً![](clear.gif) |
رَأيْتُ ركُوبَ البُعْد جِدَّ مُناسِب |
و مِنْ طَعْنةٍ لاقَيْتُها بعْد طَعْنةٍ![](clear.gif) |
حَسدْتُ الذي لمْ يمْش تحْتَ الكواكب |
أرى المرْءَ في هذا الزَّمانِ سَفينةً![](clear.gif) |
تُهاجِمُها الأَخْطارُ منْ كُلِّ جَانب |
اذا الجَهْلُ و الأوْهامُ حلَّتْ بدَوْلةٍ![](clear.gif) |
رَأيْتَ قُرودًا في أَعالي المراتب |
و ليسَ نبيلٌ منْ يُنكِّدُ عَيْشَه![](clear.gif) |
بقلْبٍ حَقُودٍ دائمًا في المعايب |
فيا راغِبًا في كسْبِ كلِّ رَغيبةٍ![](clear.gif) |
فَانَّ ثنَاءَ النَّاس خَيرُ المَكاسب |
وَ أَحْببْ فانَّ الأرْضَ بالحُبِّ جنَّةٌ![](clear.gif) |
وكُنْ حَذرًا منْ مَكْرِ تلكَ الثعالب |
و ساعدْ فانَّ الحرَّ خَيرُ مُسَاعدٍ![](clear.gif) |
ولا تغْلقِ الأبْوابَ في وَجْهِ طَالب |
وَ ثَابرْ على فَهْم العلوم و أخْذِها![](clear.gif) |
وسَافرْ فَفي الأَسْفارِ كَسْبُ التَّجارب |