بلا جواب
سألتكِ حتى مللتُ السؤال
ولمّا أجبتِ
نطقتِ العجبْ
فهل أن عهدَ الهوى قد مضى
وما بيننا كان طيشاً وحسبْ
عجبتُ كثيراً لأمر الهوى
ففيه الهيامُ
وفيه التعبْ
وفيه الذي أثقلتهُ الهمومُ
وفيه الذي نالَ كلّ الأربْ
فقلتُ لنفسي أُسائلها :
لماذا ؟
وكيفَ ؟
وأين السببْ ؟
لماذا وعيني التي لا تنامْ ؟
وكيفَ وجسمي براهُ السقامْ ؟
وليلي الذي طالَ حتى انتحبْ
فهل كان قلبي وراء الجَرَى ؟
فيا ليت قلبي نأى وانسحبْ
وهل حبُّها ليسَ إلا صدى ؟
تلاشى بهذا الفضا وذهبْ
فعدتُ لروحي
أعيدُ السؤالْ
كأنِّي بروحي ترى ما انكتبْ
فقالت وأَنفاسها من دخانْ :
إذا ما الكلامُ بدا فضةً
فإنَّ السكوتَ
هنا من ذهبْ
.
*
**
***
.