|
تَداعى رَحيقُ الصَّبْرِ ، والعزمُ مورِقُ![](clear.gif) |
وإن راحَ دمعُ الشَّوقِ بالقدِّ يرْشُقُ |
وأترَعْتُ من دفءِ الأصيلِ ، يراعتي![](clear.gif) |
أهابَتْ بكـأسٍ بالهُيامِ يُعتّقُ |
كأنَّ سَما الفِردوسِ ظِلُّ مَداركي![](clear.gif) |
وأروقةَ الإحسانِ باللُّطفِ تُغدِقُ |
فجاشتْ عيونُ الفكرِ شِعْرًا مُعبِّــــرًا![](clear.gif) |
وطابتْ أعاريضٌ ، وضرْبٌ مُنمَّقُ |
وهزَّ نشيجُ الصَّدْرِ نهضةَ خافِقي![](clear.gif) |
إذا .. نَفَحاتُ الخِلّ نبضٌ يُشقْشِقُ ! |
لأنّي عِراقيٌّ ، وتلك براعـتـي![](clear.gif) |
بها يسْتهلُّ الحالُ ، والوصفُ مُشرقُ |
يُزاحمُ بالقومِ الأكـابر حُسْنُهُ![](clear.gif) |
يصونُ المعـاني ، بالمباني يُحلّقُ |
وإنّي من العُربِ الكرام ، فصاحتي![](clear.gif) |
تجوبُ فضاءَ النُّور ، والنَّوْرُ مَنطقُ |
وإنّي من الأحبابِ ، أحبابِ صادقٍ![](clear.gif) |
بهِ أزهرتْ روحي ، وشدوي مُرقْرقُ |
فمَنْ ذا يُداني بالمواهبِ مَن رأى![](clear.gif) |
بعينِ الهوى ما ليس يرنوه شيّقُ ؟ |
تداعى بهائي ، والحروفُ تعمْلقتْ![](clear.gif) |
وكـلُّ ذكـيٍّ بالصَّفا يتعمْلقُ |
بَواحي على دربِ الإخاءِ زرعْــتُـهُ![](clear.gif) |
وفي الواحةِ الغرّاءِ يسْمو المُشرِّقُ |
فإن غالَ حِلْمـي بالهُــذاءِ مُغرّبٌ![](clear.gif) |
وساءت ظنونٌ ، واستشاطَ مُوثَّقُ |
أهبْتُ بعِرفاني ، وأزلفْتُ ثورتي![](clear.gif) |
وثروةَ أخلاقٍ بها أتألّقُ |
فما نالَ حُلوَ الوصْلِ تاللهِ جازعٌ![](clear.gif) |
ولا شَمَّ تِرياقَ البطولةِ أحمقُ !! |
فِداءٌ لأرواحِ الشَّواعرِ مُهجتي![](clear.gif) |
وكلّ أديبٍ بالحَصَـافةِ يبْرقُ |
فِدًا للكبار الطيّبين مباهجي![](clear.gif) |
وفيضُ يقينٍ بالمعـارفِ يعبقُ |
لمنْ أسرفوا بالحبِّ والودِّ والنَّدى![](clear.gif) |
يُعانقُهم - دون الأنام – تحقّقُ |
فأدهشَ تحنانُ البدورِ فرزْدقًا![](clear.gif) |
ولاح من الأنجامِ بالقربِ رَزْدقُ |
تداعتْ تماهي بالجمال ، حيالها![](clear.gif) |
شخوصٌ من الماضي النقيِّ تُصفّقُ |
ثناءٌ من الجمهور ، وإرثٌ مُصاحبٌ![](clear.gif) |
صباحاتُه الخضرا هنا تتموسَقُ |
تُنشِّـأ جيلاً تائقًا لحضارةٍ![](clear.gif) |
سَقتْها الأماني ، والرَّشادُ المُعرِّقُ |
فطوباكِ أيّامي ، وطوبى حَبائبي![](clear.gif) |
بكم يتأسّى المجدُ ، والدهرُ مُشفقُ |
بكم راسخٌ غَرسُ الوئامِ ، وهمّةٌ![](clear.gif) |
سخيٌّ مَداها ، سبْقُها يتدفّــقُ |
وليس يُماهي الرّاسياتِ مُغفّلٌ![](clear.gif) |
وما كان يُثني الزاهياتِ تخنْدُقُ |
ولن يحْجبَ الغِربالُ زهوَ زواهري![](clear.gif) |
ولا عاد يُجدي المُرْجفينَ تملّقُ |
متى جّنّ ليلٌ في مَضاربِ باقلٍ![](clear.gif) |
فقد عادَهُ باسمِ الحَداثةِ بَطرقُ ! |
وإن راح عَبْدٌ يسْحرُ الناسَ باللُّقى![](clear.gif) |
فإنّ لقاءَ القومِ في الخلدِ يسْمقُ |
تداعى حيائي ، واستنارتْ مَنازلي![](clear.gif) |
فسُرَّ صديقي ، والعذولُ ممزّقُ ! |
وهـذا خزينُ المفرداتِ مُكبّـرٌ![](clear.gif) |
بهِ حازَ أرقـى الأمنياتِ " مُعوّقُ " ! |