آليات الهيمنة .. وتفكيك السلطوية
كيف استطاع النظام التسلطي بخداع الجمهور وفيهم الشجعان والعقلاء .. وكيف استخف الفرعون قومه فأطاعوه؟
سؤال يحتاج إلى فهم آليات الهيمنة التي يتبعها ويستغلها هؤلاء الطغاة .. وفي ذلك الكثير من المقاربات ومنها :
1- لايعيش الإنسان بمفرده بل لابد له من مجتمع يحتضنه
2- العلاقات هي التي ترسم أبعاد السلوك ..فاعلا ومنفعلا
3- اهداف الجماعة قد تتوافق مع اهداف الفرد وقد تتعارض..
4- يضبط تلك العلاقات قانون اجتماعي .. ملخصه مايشير اليه (موشييللي):من أن الجماعة تنبني على مجموعة من الخاصيات السيكولوجية الأساسية ويجملها في : 1- التفاعلات. 2- وجود أهداف مشتركة. 3- بروز مقاييس أو قواعد التصرف. 4- بروز بنية غير شكلية لنظام العواطف والود والنفور.
5- وجود انفعالات ومشاعر جماعية مشتركة . 6- وجود لاشعور جماعي. 7-إقامة توازن داخلي ونظام للعلاقات المستقرة مع محيطها
5- تماسك الجماعة مرهون باعلاء المسؤولية الجماعية ، وهنا قد يدخل عامل الروح المعنوية كقيمة ايجابية وبنفس الوقت قد تستغل لصالح تضخم (الأنا الجمعية)على حساب المبادئ ..فتشوه قيم الانتماء وغموض التجاذب الاجتماعي وتشظي النشاطات واقتراح بدائل ترتكز على القوة لا على الحق فتركز على عدد الافراد لا على نوعية فكر هؤلاء الافراد .. فيغدو التماسك وهميا.
6- حاول العلماء تحديد انماط الولاء وعقلنته من خلال جذب انتماءهم الديني والوطني والثقافي
7- ثمة علاقة أخرى تربط أفراد المجتمع هي :الحاجة الفطرية للتوجيه والضبط من خلال فرض ذلك النموذج الذي سيحقق الأمن المجتمعي
8-اقامة روابط عاطفية تتلاعب بالولاء وفق لغة وجدانية متقنة.. وسلية أخرى مجربة محفوفة بالمخاطر ايضا
9- وخلاصة الأمر أن الهيمنة ترتكز على فرض علاقات مجتمعية باستخدام ادوات الهيمنة وهي عديدة منها : الفكر أو الجيش أو المال أو الخطاب الاعلامي المزيف أو رفع شعارات براقة تحاكي الضمير الجمعي ..
10- أمام العقلاء مهمة جليلة : التفكير بصوت عال وفهم خيوط اللعبة .. واعادة تشكيل مقومات خطاب التصحيح.