|
في آل (شيبة) من قديم زمانِ |
عزٌ عظيم راسخ الأركانِ |
بسدانة الفخر التليد لكعبة |
عصماء فيها نورها الرباني |
مجد يلازم أسرة مخصوصة |
طول المدى بمواهب المنانِ |
قدر عريق بالعتيق منزلا |
ومؤكدا في محكم القرآنِ |
بالوحي يتلوه الكرامُ بخشية |
وضراعة للواجد الحنَّانِ |
من فوق سبع قد أتاهم مشرقا |
بالفضل والإنعام والبرهانِ |
مسترسلا عبر الدهور بميزة |
معلومة من سالف الأزمانِ |
والله يحكم ما يشاء بأمره |
سبحان ربي واهب الإحسانِ |
أعطى الكرام الطيبين عطاءه |
برحاب كعبة رحمة وأمانِ |
وبها العتيق وحولها أم القرى |
بحدود بكة .. مكة الإيمانِ |
مفتاحها المفتاح ! أعظم بالذي |
بالخير يفتح أطهر البنيانِ |
في طيه الأسرار تذخر بالضيا |
في مجمل الفتحات والأسنانِ |
وبسمته التوقير فخما طيبا |
يثوي براحة طهركم وبنانِ |
بمهابة الإجلال لاح منورا |
متضمخا بالروح والريحانِ |
وبه نضارة قيمة معلومة |
للناس في الأقطار والأوطانِ |
يزهو بكفكم النَّديِّ موقرا |
بذخائر درية العقيانِ |
فالله شرفكم بذلك .. مدكم |
بالفضل كان لجدكم (عثمانِ) |
في يوم فتح نال كل المشتهى |
من كف طه المصطفى العدناني |
فلأنتمُ أهل الأمانة .. أمرها |
قد جاء بالآيات في الفرقانِ |
وتتابعت فيكم جميعا أورثت |
يا آل (شيبي) في أجل كيانِ |
واليوم (صالح) ذو البهاء مبجلا |
يحظى بفضل مثمر الأفنانِ |
في روضة الأنوار نال صدارة |
مكية مخضرة البستانِ |
بسدانة فيحاء فاح أريجها |
بشذا الجمال الجم بالأكوانِ |
من ذا يباريكم بفخر مقامكم ؟! |
فالله خصكمُ برفعة شانِ |
والله أكرمكم ببسط شاسع |
واختصكم يا سيدي بمكانِ |
هو كعبة الرحمن جل جلاله |
رب الوجود الواحد الديانِ |
أهداكمُ هذا العطاء مهيئا |
وأنالكم بحبوحة اطمئنانِ |
فالحمد لله العظيم إلهنا |
حمدا بملء القلب والوجدانِ |
والشكر لله الكريم على المدى |
شكرا بصدق جوارح ولسانِ |
والله أسأل أن يبارك فيكمُ |
ويزيدكم من فضله الهتَّانِ |
في خير عافية وستر دائم |
باللطف في بر وفي رضوانِ |
ويعمكم جمعا بآلاء الصفا |
لكم وكل الأهل والخلاَّنِ |
ويوفق الله المهيمن (صالحا) |
لرضاه بالعمر المديد الهاني |
ويمن فضلا من علاه برحمة |
للراحلين بمنتهى الغفرانِ |
من أمسكوا مفتاح كعبة ربنا |
واستبشروا بمواهب الرحمنِ |
ولكل من عشقوا (محمد) سيدي |
هب للجميع منازلا بجنانِ |
واحفظ بحفظك أمة خيرية |
تهفو لجودك في عصيب زمانِ |
وأدم أمانك يا كريم بمكة |
ومدينة وبكافة البلدانِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما حان وقت لارتفاع أذانِ ! |