في نفس البلاد......نعيش ...........إلا أن حاجز الزمان.......... فرق بيننا..........و تلاشى........ذلك الشعور..........اللامرئي............ الذي كان يربط فؤادي......بفؤادك..............وخَل َت تلك الأيام........التي ......كنت كلما أردت سماع صوتك الرقيق.........رن جوالي...... فتسمعتنيه.........يرتجف فؤادي.......فتتساقط مني الأحرف.........ألملمها بعد أن نثلها فؤادي على مخدتي.........وأصوغها..........بجُ لٍ........تذيب صوتك....... تصمت برهة....ثم تعبر لي........عن اشتياقك......لعطلة نهاية الأسبوع........كي تراني.............وأنا كنت طالبا في الجامعة آنذاك.........ولم يك يمتلئ ربع جيبي......إلا في نهاية الأسبوع...........عندما يتصدق علي أهلي ببعض الدراهم.....فآتيك........وفي الطريق إليك.......... يدمع القلب...........قبل العين..........فرحًا..........لأنني سأراك........خمس أيام مضت.......ويكأنها خمس سنوات........وعند اللقاء.........تنظر إلي.......بعينيك.......يا أحور العينين......نزل الوسمي......حتى إذا ما مسحته........من على وجنتيك.......أغرقتني........بقطر ........ على رسلك يا مطر........فهأنذا.........أمامه..... .وما غربت الشمس بعد.........
نضبت دموعك.......وأشرق وجهك........يا قمري......أكل هذا اشتياق؟ .......ما الذي يجذب فؤادك إلي ؟........أتراه النثر ؟....أم الشعر ؟......أم تراها طيبة قلبي وسذاجته ؟.........أم لعلها كثرة صمتي ؟......في عالم.....لا يعلو فيه......إلا ..........نجم كل ثرثار....ذو فِعال....ومال.......لا يهُم................انقضت تلك الأيام..............ولا أظنها تعود.........أما الآن...........وقد قررتَ السفر....إلى بلاد الفرنجة..... ولعلي لا ألقاك بعد يومي هذا...........فإني قائل كلمة ........كنت أقولها ........وأنا أعلم يقينا.......أنني سأراك........بعد انقضاء الخمس...........وداعا.....