|
سلام ٌ على بغدادَ ، طال َ اكتِئابُها |
|
|
وبالله دوما ً صَبـرُها واحـتِـسابُهـا |
فـَما بال ُ دار ٍ إن لَهَجْتَ بـِمَدحِها |
|
|
سَيَعلو على الثـَّغْر البـَسيم انتِحابُهــا ! |
لقد نـَزَلتْ فيها البَلايا فأصبَحـــتْ |
|
|
لها كـُلُّ عَـين ٍ لا يَجـِفُّ انسِكـابُهـا |
سَل ِالنـَّاسَ عنها كيفَ غارَتْ مِياهُها |
|
|
وَلِمْ دُفِـنـَت تحت َ التـُّرابِ قـِبابُها؟ |
ولو دِجلة َ الخيراتِ ساحَت بأرضِهـا |
|
|
يكون ُ دُموع َ النـَّاحِبيـن َ انسِيـابُها |
فـهذي عُهُودٌ لا تـَجُودُ لأهلِهـــا |
|
|
فـَزَوراؤهُم ضاقـَـت عَليهم رحابُها |
فـَكم من شُعـوب ٍ تدَّعي نـَسَََبا ً لها |
|
|
وقـد كان للعُربِ الكِرام ِ انـتِـسابُهـا! |
أتـَتـْها جُمُوع ُ الطـَّامِعين َ مَديـدَة ً |
|
|
وقد بانَ منها ظـُلمُها و كِـذابُهـا |
وطاف َ بـِها أبناءُ كل ِّ رَذيلة ٍ |
|
|
وهانَ عـليهـِم نـَهبـُها واغتِصابُهـا |
ألا فابك ِ يا " دارَ السَّلام ِ" لِعِــزَّة ٍ |
|
|
يَعِزُّ على " دار ِ الرّشيد ِ" غـِيابُهـا |
سلام ٌ على بغداد َ، تـَبقى عَزيــزَة ً |
|
|
أفانِـيـنـُها ، أنهارُها، وشَـرابُهـا |
يُذكـِّرُنا عَهدُ الصِّـبا بجَمالِهـا |
|
|
بساتـينـُها خـُضرٌ ، وتـَزهو شِعابُهـا |
سلام ٌعلى بغدادَ ... لست ُ بيـائِس ٍ |
|
|
وإن كان مَكتوبا ً عـليها عـَذابُهـا |
وإني على تلك العُهود ِ مُحافِـظ ٌ |
|
|
إذا ما ابتلانا نأيـُها واغتِرابُهـا |
فلا يُـبعِدَنَّ الله ُ ذِكرى حَبيبَـــــة ٍ |
|
|
فطيـِّـبة ً كانت ، وطاب َ صِحابُهـا |
إذا انعَطـَـفـَتْ مُرتابة ً أو تـَباعَـدت ْ |
|
|
فشَـتـَّانَ عندي بُعـدُها واقـتـِرابُهـا |
فما هي َ إلا ّ نكبة ٌ عَمَّت ِ الــوَرى |
|
|
وهل نـكبة ٌ إلا ّ ويُـرجى ذَهََـابُهـا ! |
فقولوا لمن يَحمي الغزاة ُ بُيوتـَهُــــم |
|
|
سَيَجني لـَظاها قادِم ٌ ويَهابُهـا |
سلام ٌ على بغدادَ.... كيفَ أعافـُها ؟ |
|
|
فإغضابُها يُخشى ...ويُخشى عِـتابُها ! |
فصَـلـُّواعلى المُختارِ من آل ِهاشِم ٍ |
|
|
سَيُعـلنُ للنـَّصر ِ المُبـيـن ِ خِـطابُها |