النبع الصافي والبلسم الشافي
بعد خروجكم من ظلام الرحم إلى نور الدنيا وزخرفها، تذكروا جيّدا ــ أيها الأبناء ــ أنها حملتكم وهنا على وهن و فصالكم في عامين .
ناهيك عما تتحمل من أعباء مضنية، طيلة إعدادكم للحياة الكريمة. إنها الأم! النعمة المهداة، وأستاذ الأساتذة، وصاحبة الفضل الأكبرعليكم ، فلزموا رجلها فثم الجنة.
أكرم بها من مربية! أسكنتكم سويداء القلب ، لأنكم تمثلون أهم شيء في حياتها، سعادتها وأملها و نجاحها وسندها و تطلعها إلى الغد المشرق.
- فهلا رحمتها أيها الولد، وأسعدتها بنجاحك واستقامتك و خلقك الكريم؟.
وهلا آزرتها و أعنتها في وظيفتها السامية أيها الزوج الكريم ؟
الأم نبراس نهتدي به إذا عسعس الليل ، وأظلم الدرب وضاقت بنا الدنيا بما رحبت.
مهما قلنا في فضائلها فلن نؤتيها حقها .. اللهم جازي أمهاتنا بالجنة . إنهن أحق وأولى بصحبتنا وبرنا وإحساننا.
صدق المعري عندما قال:
العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـــــهِ ***** والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ ***** أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ