|
أراكَ في مصرَ تحيي الشعرَ والألقا |
ياشاعراً هامَ بالأحداقِ وائتلقا |
عشقتها وعبيرُ الشوقِ ترسلُهُ |
حسناءَ تنفضُ عنكَ السهْدَ والأرقا |
في راحتيها كؤوسُ الحبِّ مُتْرَعَةٌ |
رشفتها فاستهامَ الشعرُ وانطلقا |
أتيتها ترتمي في حضنها فبَدَتْ |
أمًّا رؤوماً بها التحنانُ قد عبِقا |
ألفتها ورياضُ الحسنِ مزهرةٌ |
في كلِّ صيفٍ ترومُ الحسنَ والألقا |
لاتعذليني فقلبي باتَ في لهَفٍ |
قد شفَّهُ الوجْدُ حتّى ذابَ واحترقا |
بالنيلِ سرٌّ وماأفشتْ سواجعُهُ |
عنهُ إذا ماتجلّى الصبحُ وانفلقا |
منْ صبوةِ النيلِ سرٌّ دامَ في خَلَدي |
ونسمةُ الصبحِ تشفي الجُرْحَ والحُرُقا |
وبالمساءِ صفاءٌ في مراكبنا |
الشعرُ ننشِدُهُ حُبًّا ومُرتَفَقا |
نيلٌ تدفّقَ والأسرارُ أودعُها |
في قعرهِ فيواري السرَّ ما اختنقا |
نيلٌ كريمٌ وما جفَّتْ نوابِعُهُ |
على الضفافِ غسلتُ الهمَّ والقلقا |
سحرٌ منَ الواحدِ المنَّانِ أبدَعَهُ |
والريفُ بشَّتْ فعاد القلبُ مئتلِقا |
والبحرُ والبحرُ بدرُ الليلِ غازَلَهُ |
ووشْوشاتٌ وقلبٌ وامقٌ عشقا |
وهَدْأةُ البحرِ في ليلٍ تحرِّكهُ |
نزفُ المشاعرِ والهيَّامُ قد صدقا |
ملاعبٌ للصبا ذكرى مُعطَّرةٌ |
عذراءُ ماخالجتْ زيغاً ولانزقا |
حوراءُ في ثغرها للعشقِ أغنيَةٌ |
تشدو بها فانتشى الريحان وانفتقا |
مصرَ الحبيبةِ شعري فيكِ مُتّقِدٌ |
عزفتُهُ ودعوتُ الحبرَ والورقا |