ربابة الصَّرِيْم !
محمد نعمان الحكيمي – تعز
بلدي ، و تعتجبُ الوقاحةْ أنْ ليس لي فيها مساحةْ !
و لها سماواتٌ بقلبي و على ضفافي ألفُ واحة !
بالوجدِ أكتبها شموساً و صبابتي أفقٌ ، و ساحة
و بسندسِ المعنى تراها قمراً تَهَنْدَمَ بالفصاحة
تأويلُها بِفَمِ المرايا لربابةِ البحر استراحة !
دهرٌ ، و نحن بلا وجودٍ ما هذه البلد " الصُّبَاحَه "
نبكي حمائمنا الحيارَى و الأغنيات المستباحة
من ضيعةٍ لِضِبَاعِ أخرى و من التوجُّعِ للنياحة
كم من طموحاتٍ صَبايا سقطتْ بقتلٍ ، أو إطاحة !
ما هذه البلد " الصُّبَاحَه " ما ذاق فيها القلبُ راحة !
بَلَدٌ ، تَوَزَّعَهَا التمادي و القائمين على الذباحة
و هل الذين على رباها هُمْ أهْلُ لينٍ ، أو رجاحة ؟!
لَكَأنهم من جلدها خرجوا ، فصارتْ مستباحة !
أوْ أنَّ مَن كانوا رجالاً صاروا إناثاً بالجراحة !
هل بلدةٌ ما نحن فيها أم أنَّها للجِنِّ ضَاحَة
الهامش :
- الصُّبَاحَه لفظة عامية يمنية بمعنى : مُحْبِط . كما أنها في العربية تعني شعلة القنديل
- ضَاحَة (عامية)و هي موقع بارز و أملس من جبل يشرف على هاوية سحيقة