|
ألا رُدَّ لي يا شِعْرُ شَيْئًا مِنَ الوَصْلِ![](clear.gif) |
وَجُدْ بانْهِمارٍ ، ليتَ في أوْجِهِ سؤلي |
فمَا الوَعْدُ إلّا أنْ تُغَرِّدَ ذائقًا![](clear.gif) |
أريجَ الَّلوَاتي بُحْنَ بالُّلطْفِ والفضْلِ |
فَكَم رَيْتَ أنفاسًا لهُنَّ تعطَّرَتْ![](clear.gif) |
تَجوبُ الرَّوابي وَالسَّحائبَ بالوَبْلِ |
على ذِكْرِهُنَّ النَّثْرُ راحَ مُرفْرفًا![](clear.gif) |
ومن شِعْرِهُنَّ المَجدُ في رِقَّةٍ يُمْلي |
يَمينًا رفيقَ الدَّرْبِ ، ما عاش خافقي![](clear.gif) |
لَهُنَّ سَأمْضي ، فاسقني سابقَ النُّبْلِ |
أسافرُ بالأشواقِ وهي صدوقةٌ![](clear.gif) |
ألَمْلِمُ بالآمالِ مِن سالِفِ الظلِّ |
وَأرسُمُ في عَيْنِ المودّاتِ لَوْحَةً![](clear.gif) |
أهادي ذواتِ الجاهِ وَالأعيُنِ الكُحْلِ |
وَأسكُبُ باليُمْنِ الطَّريفِ مُباهيًا![](clear.gif) |
نَميرًا شذيَّ الوِرْدِ من مَنطِقِ العقْلِ |
خَصَصْتُ بهِ دونَ الأنامِ ربيحةً![](clear.gif) |
وما بعدَها يلقى الزَّمانُ نَدى الأهْلِ |
وما بعد نَسماءِ الشواعِرِ مِنحةٌ![](clear.gif) |
تُساقي بروجَ المبدعاتِ على مَهْلِ |
وتحكي بَناتُ الفكر حُسْنَ بيانِها![](clear.gif) |
لِذا جَمَّعَتْ في صفوها واسع الشَّمْلِ |
أمــيـــرةُ لــفـــظٍ أدهَــشَـــتْ مُقلةَ الــدُّنـــا![](clear.gif) |
وَيا طيبَ مَعنى القَلْبِ في واحةِ الكُلِّ |
حصيفةُ قَصْدٍ ما استكانَ قريضُها![](clear.gif) |
وكيف لمَغمورٍ يُعارضِ بالمثلِ ؟ |
أصيلةُ إرْثٍ لا فروع تحدُّها![](clear.gif) |
فيا ذَرْوَةَ الآصالِ في دَوْحِها صَلِّي |
إذا التمَعَتْ للفضلياتِ زواهرٌ![](clear.gif) |
فمنها بدورُ الحَيِّ طافت حِمى الدَّلِّ |
أقولُ ، وَأُثني ، ليسَ يُنسى جَميلها![](clear.gif) |
وَإن كان لا يَدنو روائعَها قولي |
وَأنَّى يُغنّي بالوفاءِ شويعرٌ![](clear.gif) |
لَهُ حِبْرُ خَوْفٍ في يراعتِه يغلي |
فلو خانَني وَحْيُ القريضِ بجُهدهِ![](clear.gif) |
فعن عَتَبِ الآماقِ دمعي لفي حِلِّ |
ولي خُلَّةٌ أحيت ربيعَ قرائحي![](clear.gif) |
ولكن مَعاذَ اللهِ أرقى سَما الخِلِّ |
متى مَرَّ شِرّيبُ البهاء بعقوتي![](clear.gif) |
سَيُبْهِرُه التِّرْحالُ في نُقطةِ الحِلِّ |
فما حطّت النَّعْماءُ إلا بضحوتي![](clear.gif) |
فرام سنائي والسَّنا طيّبُ الأصلِ |
فللهامِ بالإلهامِ عِزُّ مَكانَةٍ![](clear.gif) |
وَبالأرْيِ للآراءِ يشدو فمُ العَدلِ |
وتنهل من صَوْبِ الصَّواب مطامحي![](clear.gif) |
فلا مرتعٌ للفجر في جنبةِ الذلِّ |
صعدتُ إلى جَوِّ الحقائق مترفًا![](clear.gif) |
وأيقنت أنَّ الصَّبْرَ بَوّابةُ الوَصْلِ |
أميل إلى الأقمار ودًا ، كرامةً![](clear.gif) |
فلم يكُ يومًا حانثًا بالضِّيا مَيْلي |
فطوباكِ ملء القلبِ يا أمَّ ثائرٍ![](clear.gif) |
وَهذا الختام المِسْكِ شادٍ بهِ سؤلي ! |