الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
منذ أيام ليست بالقليلة , قرأت قصيدة " العصف المأكول " , وصرت كلما سنحت لي الظروف بدخول الواحة المباركة , حيث نشرت القصيدة , أعود إلى القصيدة قارئا متأنيا , ولا أجد في نفسي المقدرة على التعليق عليها , لأنني وفي كل مرة أقرأ القصيدة , أكتشف مواضع ورؤى , لم أصل إليها في القراءات السابقة , يكبلني الإعجاب , وتمسكني الدهشة , ومما لاشك فيه , أنه كان من السهل علي , أن أكتب عبارات جميلة بحق القصيدة , وهي تستحق كل الثناء والإشادة , ولكني كنت أستمتع بالقراءة التفصيلية , وتمثل كل مفردة , وكل حركة شعرية , وأسمو عاليا مع النسج والبناء , أشعر الحزن المترع بالقوة ,صرخات البطل المكلوم , والجرس العالي , ينبع من داخل مؤمن صلب , أشعر إني أمام ملحمة نضالية شعرية , وأسائل نفسي , هل إن عظمة الحدث , هي من من ارتقى بالشاعر , لينسج هذه القصيدة الملحمية , أم أن قوة الشاعر , هي من ارتقى بالقصيدة , ليكون لها هذا الزخم الملحمي , بل لعل الحقيقة , أن الحدث الجلل , والشاعر الكبير , التقيا معا , في قصيدة .
د. محمد حسن السمان