أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من بابوا الى أمريكا

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي من بابوا الى أمريكا

    ضمن فعاليات رحلة اندونيسيا الدعوية والفكرية الثرية شرفنا العلامة الدكتور على مصطفى يعقوب رئيس هيئة علماء اندونيسيا وامام الأئمة باستقباله الكريم بحفاوة تفوق الوصف .. وتناولنا الغداء على شرفه .. وعلى هامش الغداء أهدانا فضيلته بعضَ مؤلفاته مترجماً للغة العربية .
    بعد العودة إلى مصر قلبتُ في هذه المؤلفات فوجدتُ من ضمنها كتيبا ً صغيرا ً عبارة عن قصيدة شعرية مترجمة إلى العربية للشاعر "أحمد عبيدي " يرصد خلالها ببساطة وانسيابية انفتاحَ هذا العالم الكبير على الغرب وتواصله مع فعالياته ورموزه.. قياماً بواجب الدعوة ونشر الهداية والدفاع عن الإسلام وحضارته وثقافته.
    ذكرتني القصيدة بالحديث الذي دارَ بيننا وبين العلامة يعقوب أثناء الغداء عن نفس القضية وعن صحبته للرئيس باراك أوباما أثناء زيارته لمسجد الاستقلال .. فقد أكد فضيلته أن الانعزال لا يضر غير المسلمين ، وأننا بحاجة لكسب الأصدقاء ومد جسور التواصل ، والمسارعة - قبل الآخرين - في جذب الشخصيات العالمية المؤثرة لصالحنا ولتبنى قضايانا.. فإن لم ننجح في جعلهم يتبنون مواقفنا بصورة كاملة – وهذا بالطبع صعب جداً – فلا أقل من أن يقفوا على الحياد وأن يتعاملوا مع القضايا الشائكة المشتركة بتوازن وإنصاف.
    القصيدة ترصد منهجَ العلامة على مصطفى يعقوب وسعيه المتواصل وحديثه الايجابي الذي يحاول به مواصلة وضع لبنات جسور التواصل بين الإسلام والغرب وعن تطويره لآليات ووسائل هذا التواصل .
    وذلك في مقابل انشغال الكثيرين من ضيقي الأفق وتركيزهم على أحاديث وخطابات الإساءة والهدم التي وصلتنا من شخصيات ومؤسسات غربية وأخرى من رموز تمثل الكنيسة الكاثوليكية.. وعلى رأسها بابا الفاتيكان السابق بينديكت السادس عشر .
    نتساءل عن جهودنا مع شخصية منصفة وذات خطابات ومواقف ايجابية تجاه الإسلام مثل الأمير تشارلز ولى العهد البريطاني – الذي ربما تحمل رأسه في يوم من الأيام تاج المملكة المتحدة – !
    فهل تواصلنا معه وهل قابلنا خطاباته ورسائله الايجابية بمثلها ؟
    أم توقف الإبداع العربي والإسلامي عند الركض وراء قصص الليدى ديانا وكاميليا ؟
    الأمير تشارلز ليس بالشخصية الهينة أو الهامشية في ميزان الحضارة الغربية أو الثقافة الأوربية ولا حتى الديانة المسيحية.. وكذلك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يجد اهتماماً من المسلمين كاهتمام اليهود واللوبيات التابعة لهم به؟
    وبمقارنة أوباما بغيره من رؤساء أمريكا وخاصة سلفه جورج دبليو بوش ، نجد فارقاً كبيراً وتحولاً هائلاً في الخطاب والمواقف.. بالنظر إلى خصوصية منصب الرئيس الأمريكي ومؤسسية قراراته وتوجهاته ومواقفه .
    منهج الدكتور على مصطفى يعقوب يقوم على معطيات حقيقية وراسخة في المجتمعات الغربية .. فهناك في الغرب أيضا رموز تبعث برسائل ايجابية وتمد يد المشاركة والحوار الحقيقي الجاد الذي يبدأ من تنازل الغربيين عن النظرة الاستعلائية للعالم الإسلامي – كما فعل أوباما نوعاً ما - .
    وكما أن هناك أمثال بابا الفاتيكان وبوش والهولندي فيلدرز والمسيئين من رسامي الكاريكاتير الغربيين وغيرهم.. فهناك أيضا جانب ايجابي وشخصيات منصفة ينبغي التركيز عليها والتواصل معها وتقديمها للإعلام ومنابر الثقافة وللجماهير المسلمة .
    يريد العلامة يعقوب أن يقول:
    ليس على المسلمين الشعور بالدونية والنقص لكونهم لا يمتلكون ما يمتلكه الغرب من مظاهر الحضارة الحديثة والتقدم العلمي المبهر أو لأنهم فقدوا الأمل في المقدرة على منافسة الأوربيين والدول الكبرى في المجال العلمي أو التكنولوجي أو العسكري.. بل عليهم أن يفخروا بما يمتلكونه من كنوز وما يحملونه من شريعة وتراث وتاريخ وقيم ورؤية شاملة متجانسة للكون والإنسان ، وعليهم أن يحسنوا تقديمها للعالم الذي هو في أشد الحاجة إليها اليوم .
    فقد اكتسبت الحياة الفكرية في الغرب خبرة كبيرة في التعامل مع الإسلام وقضاياه ، وصار لهذا الدين العظيم حضور قوى ومؤثر ومكانة مرموقة في أوساط الجماهير الغربية بما لا ينبغي تجاوزه أو تجاهله من قادة ورموز تلك الدول ، وبما يجبرهم على فتح أبواب أخرى للتعامل مع قضاياه والتفاعل معه غير أبواب الصراع والصدام .
    ويقول لبعض دعاة العلمانية والتغريب حيث الإصرار على التمسك بمبادئ العلمانية الغربية في بلادنا المسلمة لتحقيق النهضة والرخاء.. في حين أن من مفكري الغرب من يدعو الغربيين ويطالبونهم بأسلمة مجتمعاتهم الغربية وربطها بالإسلام وتعاليمه .
    وأن علينا – نحن خادمي الدعوة والرسالة - التفاني في نقل رسالة الإسلام وقيمه الروحية ومناقبه الفكرية والتشريعية ورؤيته المتجانسة المتكاملة إلى المجتمعات الغربية والى أبناء الحضارة الأوربية .
    ليس الأمريكان ولا الانجليز كلهم سواء ، وليسوا جميعاً أعداء لنا ، فلا مجال للقاء ولا حوار ؛ فمنهم الملكة إليزابيث التي كرمت سلمان رشدي صاحب آيات شيطانية ومنحته وسام فارس ، ومنهم ابنها ولى العهد الأمير شارلز الذي لا ينكر في محاضراته وتصريحاته فضل الإسلام ورقى حضارته وتميزها على الحضارة الغربية ومن الأمريكان بوش وتياره المتطرف الاستعلائي ومنهم من يناهض هذا التوجه ويدعو لنقيضه.
    منهم أمثال جولدن براون وتونى بلير وأعضاء اليمين المتطرف ، ومنهم أيضا جورج جالاوى ورفاقه الذين قادوا قافلة شريان الحياة إلى غزة قبل سنوات .
    كان عنوان الكتاب والقصيدة هو " من بابُوا إلى أمريكا " فغيرته أنا إلى: "من العلامة على مصطفى يعقوب إلى أمريكا " احتفاء بهذا العالم الجليل وتكريماً له كما احتفى بنا وكرمنا في بلده الرائع .
    و"بابُوا" إحدى مقاطعات اندونيسيا التي تحررت وانتقلت للادارة الاندونيسية فى ستينيات القرن الماضى .
    وبعد الاستقلال والتحرير لم يمنع ذلك اندونيسيا من الانفتاح على الغرب للاستفادة من خبراته وإمكانياته ، فوقعت اندونيسيا امتيازاً لاستخراج الذهب والنحاس لمدة ثلاثين عاماً مع شركة أمريكية .. فتم بهذا التعاون انجاز غير مسبوق عالمياً حيث تم حفر أكبر منجم ذهب ونحاس في العالم وهو كذلك أكبر منجم مفتوح في العالم وصاحب أقل كلفة استخراج ذهب في العالم .
    ولذلك بدأ شاعرنا الاندونيسي قصيدته بالإشارة إلى "بابُوا" .
    هذا ما نحتاجه.. فلا نخاف على ديننا وقيمنا فهي محفوظة وراسخة ومنتشرة في كل بقاع العالم ولنذهب إلى أبعد مدى بثوابتنا ، لنستفيد من خبرات الآخرين ولننهض ببلادنا ونخدم دعوتنا ورسالتنا.. ولنستخرج ذهبنا ونحاسنا وثرواتنا الفكرية والعلمية وكنوزنا الحضارية والثقافية لتلمع في السماء وتهدى الحائرين .

    من العلامة على مصطفى يعقوب إلى أمريكا

    للشاعر الاندونيسي أحمد عبيدي

    من غابات في بابُوا إلى عصريات أمريكا
    من الجبال في جاوا إلى السهول في أوربا
    من الشرق جايابورا إلى المغرب الدار البيضا
    من دار السنة جنوب جاكرتا إلى باهانج في ماليزيا
    من البوادي والقرى إلى المدن الكبرى
    من الحصيرات السفلى إلى المنابر العليا
    من أذلة الرعايا إلى أعزة الوزرا
    من شيوخ القبائل في بَابُوا إلى الرئيس باراك أوباما
    من مشروبات بنجارنقارا إلى البنوك شرعيا
    من جماعات شعبيا إلى مجلس العلما
    من الأكواخ المائلا إلى القصور العظمى
    من الراديو القُصْرَى إلى التلفزيون الوُسعَى
    من الجوال ووسائلا إلى شبكات انترنيت دُنيا
    من المواعظ والفتاوى إلى المجلات وجرائدا
    من صغير المُصلى إلى الاستقلال جاكرتا
    من مؤلفات ورسائلا إلى كتب ومترجما
    من اللهجات المحليا إلى العربية والانجليزيا
    من الأغاني وقصائدا إلى مضحكات وتساليا
    من مجالس تعليم النسا إلى الجامعات والدراسات العليا
    من الحوارات والمناقشا إلى الندوات العالميا
    ذاك مجال دعوتكا يا والدنا عليا مصطفى
    نُهدى أزكى تهانينا ندعو يرعاك دَوْماً ربنا
    جزاك الله الاهُنا عن الإسلام والمسلمينا

  2. #2
    الصورة الرمزية بشار عبد الهادي العاني شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : تركيا
    المشاركات : 2,723
    المواضيع : 133
    الردود : 2723
    المعدل اليومي : 0.57

    افتراضي

    بارك الله بك على هذا الموضوع أستاذ هشام, ونفع الله بك .
    لي سؤال مشروع أظنه يؤرق كل مسلم هذه الأيام , ألا وهو: هل لهذا الإنفتاح سلبيات ومخاطر ؟ سيما في إندونيسيا , والتي تعتبرأكبر بلد مسلم سكانا , وبالوقت نفسه , أكثر بلد يرتد فيه مسلموه , ويتحولون إلى ديانات أخرى , وبنسب هائلة مخيفة؟؟ .
    محبتي وتقديري...

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. يا مَنْ تمَكَّنَ مِنْ فُؤادِي حُبُّها
    بواسطة أحمد موسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 03:51 PM
  2. مِنْ شاعرة الى شاعرٍ مغرور !!
    بواسطة فارس جميل الهيتي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 26-05-2008, 11:54 PM
  3. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 02:17 AM
  4. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 10:20 PM