|
أَعطِني في حنانِـكَ مَرفـأْ |
رَيثما عاصِفُ الشوقِ يَهـدأْ |
واسقـني من يديـكَ ربيعًا |
كلـما بالضِّيـا تَتـوضّـأْ |
إنني قـد وُلِـدتُ جـديـدًا |
حينما كنتُ في الحُسنِ أقـرأْ |
كـلُّ ما قـد تَمنّاهُ شِعـري |
فـاقَـهُ بَسـمـةٌ تَـتـلألأْ |
إنْ صَمَـتُّ فما قلَّ وجْـدي |
لم أكُـنْ عن شَذا الحبِّ أَربأْ |
قـد خَجِلتُ ومزّقتُ شِعري |
فاسمـعي، إنني الآنَ أبـدأْ |
إنَّ بي مـن سِهامِكِ جُـرحًا |
وعـلـى نَـسـمةٍ أتـوكّأْ |
يَقتـفي أُقحوانَـكِ سِـرْبي |
طائـرَ اللُّـبِّ والدربُ أبطأْ |
كيفَ قد يُصبحُ العِطـرُ نارًا |
مِن جَـوَى زَهرةٍ تَتضـوّأْ؟ |
صُـنتُ أشواكَها بينَ نَبضي |
لَـم أَكُـنُ بِلَـظَى الآهِ أَعبأْ |
أنـتِ في مهجةِ القلبِ دَومًا |
دُرّتـي، وهـل الدرُّ يَصدأْ؟ |
ها أنـا قد شَـدَوتُ بِحـبّي |
فامنحي كلَّ ما السحرُ أَرجأْ |
ظـامئٌ لارتشافِـكِ شِعري |
فاعصِري ما الهَوَى عنهُ خبّأْ |
يَمـلأُ الحسنُ بالفرْحِ عيني |
كلّمـا باحتضـانِـكِ تَهنـأْ |
مَـن رَأَوْا شَفتيكِ، عَطاشَى |
قُـبـلةٍ.. لَـيتني أتـجرّأْ! |
هـا الزمانُ يَشـدُّ يَـدينـا |
والمَدَى لارتفـافِـكِ أَومـأْ |
وأتــى مـا نَـرومُ إليـنا |
إننّــي بالمُـنى أَتـنـبّـأْ |
مـا علمتِ وأنـتِ بِمَنـأَى |
بَسـمتي مِـن فَمِي تَتـبرّأْ؟ |
غـيرَ عـينيكِ ساعةَ عَشقٍ |
ليسَ للصَّبِّ في الشوقِ مَلجأْ |
في شـتاءِ الـزمانِ سَـرَينا |
حِضـنُنـا بالرِّضـا يَتدفّـأْ |
تَفهـمـينَ الحـياةَ بعقـلي |
فاعلمي ما جَنـانُكِ أَخطـأْ |
تَنبضينَ الطموحَ بصـدري |
واحــدٌ نـحنُ، لا نَـتجزّأْ |
حِصـنُنا في الخُطوبِ هُدانا |
لمسةٌ تَـجعلُ الـدمعَ يَرقَـأْ |
تَرسمُ الدربَ لَهـفةُ خَطْوي |
ألهمـيني، فعِشقُـكُ مَبـدأْ |
إنني سـادرٌ فـي مَـداري |
مُذْ عرفتُكِ لا شَيءَ يَطـرأْ |
غـيرَ أنّـي أحـبُّكِ جـدًّا |
ليسَ غـيرُ جـمالِكِ يَفجَـأْ |
غـالَني مـن أُنـوثةِ بِكْـرٍ |
حُمرةُ الوردِ في الخدِّ تَقنَـأْ |
هـا تـولَّى اللـقاءُ ولَسـنا |
ليـسَ ذنـبيَ أنْ أَتـلـكّـأْ |
ما على عاشـقٍ إنْ تَمـنَّى |
جَـرّةً من صَفا الشهدِ يَمـلأْ |
فـاتركي عالمي واسكنيـني |
ذاكِ لِلمُصْطَلِي الشوقَ أَكفـأْ |