بـكـت الـمـحارق فـوق خـديّ الـجوى ....نـارا تـحرّق بـالهوى أجـفاني
وتـزيل مـن بـين الـضلوع سـعادتي.... وتـبيح في جمر النوى شرياني
وتـحـول بـيـن الأصـغـرين وبـيـنه .....ذاك الــذي مـلك الـهوى بـكياني
وتـجـول تـنـثر فــي الـجـوانح مُـرهـا ....هـمّا تـملّك مـهجتى وجَـناني
إنــي الـمـتيم يـاجـميلة فـارحمي ..... ذاك الـمتيم مـن عـنا الـطغيان
لاتـسـأليني بـعـد بـعـدك بـسـمةً....كيف الـتـبسم والـجـوى يـرعـاني
إنــي الـيـتيم إذا رحـلـتِ ويـتـمه.....يقتات حـزنـا مــن لـظى الـهجران
نـاح الـحمام مـن الـفراق ولـحنه .....شق السرى حتى علا أغصاني
فـوجـدت رجــع أنـيـنه بـين الـحشا ....فـعلا الـصراخ بـنبضه يـغشاني
لا تـتـركي قـلـبي الــذي مـن عـشقه ...مـلأ الـزمان قـصائدا وأغـاني
يـشـتاق دومــا لـلـعيون إذا بــدت ....ويـطـوف يـكـتب لـلندى ألـحاني
يـكسو الـربيع أزاهـرا مـن حـسنها.....ويروح يـرسم فـي الـربا ألـواني
الـحـب بـعـضٌ مــن تـصور مـهجتى ....يـا مـهجتى مـن بـاللقا مـنّاني
مــا زلــت أنـتـظر الـلـقاء بـلـهفةٍ ....يـا نـبضة الـقلب الـذي أشـقاني
هــل تـمـنحين الـصب بـعض تـوددٍ ....أم تـتركين الـنبض فـي الـهذيان
فالوقت يمضي في بعادك مثلما ...تمضى السحالف في الفلا بتواني
أغـرقـت قـلـبي فــي بـحـورك كـلـما.....طاف الـفؤاد بـحسنك الـفتان
أرسـلـت سـهما مـن عـيونك سـاحرا....فأصبت فـيّ مـواطن الـكتمان
وتـركـتـني جــرحـا يــضـج بـنـزفـه .... يــاويـح قـلـبك مـثـلما الـصـوان
قــد كـنـت أمـنـية الـفـؤاد وحـلـمه ....يــا نـهـر عـذبٍ شـهده أروانـي
فـغـدوتِ فــي ظـل الـبعاد وقـهره ........جـمر الـفؤاد بـسهده أوْرانـي