إن الحمار قدِ اشتكى منْ ضنْك عيشٍ قدْ بكى قال الكئيب مضرتي أني أسير معرّتي لوْ أن لي قرنا لما أصْبحْت أُحْكمُ كالدّمى لكنّني بعْد الأسى سأنال ممّنْ قدْ أسا وأعيش يوما مُكْرما حوْلي الجواريُّ والإما وأعيد عزّة ناهقِ منْ كفّ لصٍّ سارقِ جدّي قديما قدْ سعى لنعيش في خيْرٍمعا حتى نكون بذي الدنى في عزّةٍ وسْط الهنا لكنّ سيّدنا غدا فوق الجميع مُسوّدا أكل التراث لوحده وبغى النعيم لولْده مانالنا غيْر القذى ونصيبنا منه الأذى حلف الحمار وأقْسما ألاّ يعيش مقزّما إن الحمار تألما نحو المكارم قدْ سما والعُرْب في ذلٍّ وفي نار الهلاك المتْلفِ ماعاد منْ احْلامها شيْءٌ سوى أنْ تخْتفي هذا الحمار مثابرُ بالمكرمات يفاخرُ أمّا العروبة ويلها للمجْد سوف تغادرُ