|
أمِنْ مُخبر النُّدْمان : عَزَّ مُقامي![](clear.gif) |
عهودَ تذاكـــرنا ، وطابَ هُيامي |
أبلَّ غليلي مَنْ رضيتُ يقينَهُ![](clear.gif) |
وكم ثاب للأجفانِ نُبْلُ كرامِ |
أتغتال أبعادُ الفراق حُشاشتي![](clear.gif) |
وَينْشَقُّ عن قلبي شغاف أوامِ |
يفتُّ من الأكباد كلَّ مؤثَّلٍ![](clear.gif) |
فلم يبقَ للأورادِ كأسُ مُدامِ |
نميرَ خليلي لو دنوتَ من الجَوى![](clear.gif) |
بعادك أشوى من سعير سَقامي |
أتحرقني الأشواقُ من غير سُبَّةٍ![](clear.gif) |
كما فعلت عفراءُ بابنِ حزامِ !!؟ |
أتنكرني الركبان ، والليل يحتسي![](clear.gif) |
ظنون أنيني ، لائذًا بمَرامي ؟؟ |
بما بالذي بيني وبين حبائبي![](clear.gif) |
سألتك دمعي أن تزور خيامي |
وكن في سوادِ العَينِ عَيْنَ حقيقةٍ![](clear.gif) |
فما ينفع المكلوم طيفُ مَنامِ |
فإن ينجُ بالي من أليم عتابه![](clear.gif) |
ستصْفعني ذكرى الهوى بمـــــلامِ |
يقولون صبرًا ، والسَّحائب أدبرت![](clear.gif) |
وأبكى الضُّحى – قبل الأصيل – سلامي ! |
وكنتُ الذي يخشى العِجاف برؤيةٍ![](clear.gif) |
فكيف سُلوّي والحِمام أمامي ؟ |
سَلامًا أخا الدنيا فما تلك وجهتي![](clear.gif) |
ولم أحْذُ في الإدراك حَذْوَ نيامِ |
ولكن بذلتُ الودَّ محضَ مروءةٍ![](clear.gif) |
وشَوْطي بَطينٌ رائقٌ مُتسامي |
سيذكرُني يومًا رواقُ خلائفي![](clear.gif) |
فما عاد للأغيار غير لِمامِ |
يزينُ ائتلاقي سِفْرُ بَضْعَتِنا التي![](clear.gif) |
تصونُ مدى الأعصار حُسْنَ ختامِ |
خَصيبُ خَيالٍ ليسَ تجْفو مَياسِمي![](clear.gif) |
قطوفُ صباحاتٍ وجودُ هشامِ |
سَأنقُشُ في سَفْحِ الرَّوابي بدايتي![](clear.gif) |
ولا أنتهي إلاّ بجَوْفِ غَمامِ |
وَأندُبُ أيّامَ البَهاءِ بفطْنتي![](clear.gif) |
أفَلّي تَلادَ الزَّهْو باسمِ نِظامِ |
ولا كالذينَ استأثروا بنفوسهم![](clear.gif) |
فمانوا ومالوا دون أيِّ إمامِ |
مُكاءً ، ولَهْوًا ، بل وَتَصْديةً فما![](clear.gif) |
يحِقُّ لواهٍ أن يسيرَ أمامي |
يحقُّ لمثلي أن تسامر فكرَهُ![](clear.gif) |
زواهرُ حبٍّ سامقٍ ، وغرامِ |
عليك سلامُ اللهِ آلاءَ حكمتي![](clear.gif) |
فكوني وِقاءً للفتى بسلامِ |