رُويْدَكَ أيُّها الفجُّ العَبوسُ
.....................ألا تدري بأيِّ دَمٍ تجوسُ؟
أراكَ تُعِدُّ خيْلكَ لا تبالي
...............وخيْلُكَ في الوغى جهلٌ وعيسُ
لتحرِقَ غابةً منْ أجلِ عودٍ
......................وتقتُلَ أمَّةً ولها "تَحوسُ"
وتحيي داحساً -والأرضُ حبلى-
.......................بقارعةٍ لتتبَعُها البَسوسُ
هيَ النيرانُ تأكلُ واطئيها
.............ونارُ الحرْبِ -لو تدري- ضَروسُ
تَمورُ .. لَهيبُها في الصدْرِ عرْسٌ
................ونارُكَ في الضلوعِ لها هَسيسُ
أتشعِلُ نارَكَ البلْهاء حتى
....................تمرَّرَ من نوافذكَ الرُّؤوسُ
روَيْدَكَ فالرؤوسُ بها عيونٌ
.....................و"إسرائيلُ" مخلبُها بَئيسُ
وإنكَ تطفئ الأضواءَ عنها
.........................وتعْمَدُ للوَقيعةِ يا تعيسُ
وذي قدْسُ العُروبُة في زُؤام
.....................تدمِّرُها المَعاولُ والفُؤوسُ
لبوصَلَةِ "الرَّبيع" تريدُ حرْفا
......................وإنَّكَ في خَريفِكَ يا نَحيسُ
إلى حلْف الفُضولِ فخذهُ درْسٍاً
...................من التاريخِ تُعْوِزُكَ الدُّروسُ
إلى حلْف الفُضولِ فخذهُ درْسٍاً
...................من التاريخِ تُعْوِزُكَ الدُّروسُ