من دفتري القديم
بالشعر نشفي غليلا ظل يحتدمُ
............................فالعينُ مبصرةٌ يحتلّها الألمُ
والنفس ثائرةٌ لا سيفَ ينصرها
.........................ولا نصيرَ من الاخوان يقتحمُ
نستنصر البحر والبحّارُ من عجمٍ
...................فالعُرْبُ من عرَب الايمانِ قد نقَموا
قد سلَّموا الحقدَ اوراقا (يفنِّطُها)
.......................كما يشاءُ وبالتسليمِ ما سَلِموا!
يا غزَّةَ المجدِ فيكِ الشُّمُّ قد غَنِموا
........................فالبحرُ محتشدٌ والماء يضطرمُ
قابيلُ أسفرَ عنْ وجهٍ تلوِّنُهُ
...........................حرباءُ ماكرةٌ والمَكْرُ ينهزمُ
شاء الإلهُ وقدْ جلّتْ مشيئتهُ
.....................أن يكشفَ الغمَّ بالاحرارِ إذْ قدِموا
والله ينصُرُ من بالله منتَصرٌ
......................والله ينصرُ من بالصبرِ يعتَصِمُ
نسوا المكارمَ لا بِرٌّ ولا كرَمُ
....................ولا هدىً فالهدى أودى به الهَرَمُ
شاختْ عزائمهمْ والناسُ قدْ نقموا
........................وكادَ ينكشِفُ التضليلُ والعَدَمُ
قدْ بيَّتوا المَكرَ واختالوا وما عرفوا
..................أنَّ الرِّجالَ صَحوا وانهدَّ ما رسموا
والشمسُ تضحَكُ حين الليل يعقبها
....................والحقُّ يملأ عيْنَ الشمسِ يا أمم
والبحرُ يغرِقُهمْ فالموْجُ مرتَفعٌ
........................والأمَّةُ الجرْحُ فيها كادَ يلتئمُ
من غزَّةَ الصبرُ يا أيّوبَ نلمَحُهُ
.........................أضحتْ بيادِرُهُ بالقمحِ تعتَرِمُ
(اللهُ..يبني بيوتا لا عمادَ لها)
.....................ويهدِمُ البيْتَ فوْقَ الكلِّ لوْ ظلمواُ
رباهُ..هذا هوانُ باتَ يجلدُنا
......................من كلِّ جلفٍ نرانا اليومَ نُقتحمُ
والناسُ من كلِّ حدبٍ جاءَ صائحُهمْ
....................فوقَ الأديمِ وأهلُ البيْتِ ما علموا
لا دمعَ في عينِ طفلٍ هزّ نخوتهمْ
........................ولا جوارَ ولا أصلٌ ولا رحِمُ
تا اللهِ ما رفَّ جفنٌ في نواظرهمْ
.....................وهمْ يرونَ مريضاً نالهُ الوَخَمُ
ولا عجوزا بكى من فيْض حسرته
.......................على وليدٍ قضى والكلْ يبتسمُ
شُقتْ مرارتُنا نحنُ الحفاةُ لهم
.....................واستعْصَمَ المالُ بالاموالِ يلتحمُ
من ذا لغزةَ والاعراب قد هجروا
...................ساحَ الجهادِ فهبَّ الترْكُ والعجم؟