( أُمِّي )
أُمِّي إِليكِ أُلملمُ الأَفكَارَا
و بِنبضِ قلبي أَنظُمُ الأَشعَارَا
أُمَّاهُ يَا نَبعَ الحَنَانِ و قد رَوَى
تِلكَ الرِّيَاضَ فَأَنْبتَتْ أَزهَارَا
أُمَّاهُ هَل في النَّاسِ نِبرَاسٌ لنَا
إِنْ غِبْتِ عَنا يُرسلُ الأَنوَارَا
كَلا فنُورُ الشَّمسِ يُحَجَبُ بالمسَا
و يَحِلُ لَيلٌ يَحمِلُ الأَسرَارَا
لَولاكِ مَا سَلَكَ الرِّجَالُ مَحَاسِنًا
حُزتِ الفَضَائلَ شُعلَةً و مَنَارَا
هَل في المَدائحِ أَنْ يُجَازَى بِرُهَا
هَيهَاتَ لَوَ نُظِمَ القَصِيدُ مِرَارَا
كُلُّ المَشَاعِر قد هَوَتكِ مَحَبةً
تَهٓفُو إليكِ و تَعزِفُ الأَوتَارَا
أُمَّاهُ يَا لَحْنًا يُرَدِدُهُ فَمِي
يَحْلُو النَّشِيدُ فيُطرِبُ السُّمَارَا
أُمَاهُ يَا حُبٌ تٓمَازَج في دَمي
أُهدِي إليكِ مِن الوَفَاءِ بِحَارَا
أَدعُوكَ رَبِّي أَنْ تُبَارِكَ عُمرَهَا
أنْتَ المجيبُ و تَمْلِكُ الأَعمَارَا
بقلم : عادل بن علي عبدالفتاح.