|
رُفِعَتْ على قَلبِ التَّجَمْهُرِ مِطْرَقَةْ |
والصَّمتُ خَيَّمَ خَشيَةً أنْ تَطْرقَهْ |
والنّبْضُ مِلءَ الصَّدرِ يَنفُثُ حرَّهُ |
أوْ يَنْزَوي برْداً و يَدخُلُ خَنْدَقَهْ |
والقُبَّعاتُ الحُمْرُ تَهْمِسُ بَعضَها |
بَعضَاً و لُؤْلُؤَةُ العيونِ مُحَدِّقَةْ |
أَتَجِيئُنِي الرُّؤيا بِمَطْلِعِ صُبْحِها |
فَلَقَاً لِمَا زَعمَ المَنَامُ مُصَدِّقَةْ |
واسْتَغْرَقَتْ لَحَظاتُ عُمْرِي بِالمُنَى |
حتى السَّنا لَمَّا تَزَلْ مُسْتَغْرِقَةْ |
. |
. |
وَقَفَتْ بِخَلفِ البابِ تَنْظُرُ فارِساً |
و بِحُبٍّها كأسَ الرِّهانِ مُعَتِّقَةْ |
ما بينَ خاتمِها الأميرِ وتاجِها |
قِمَمٌ تَشدُّ نُفوسَنَا المُتَسَلِّقَةْ |
يَصْطَفُّ حولِيَ سِتُّ قاماتٍ لها |
تَرنُو إلى أحضانِها مُتَشَوِّقَةْ |
كلٌّ بِليلى قَدْ تَعلَّقَ قَلبُهُ |
لَكِنَّها قد لا تُجِيزُ تَعَلُّقَهْ |
فَأَمامَ بابِ الحُلْمِ كابوسٌ بِهِ |
نُصِبَتْ على سَفحِ الهزيمةِ مَشْنَقَةْ |
. |
. |
راوَدْتُّها.. و اخْضَرَّ صوتُ تَغَزُّلِي |
وَلَهَاً و ألْهَبَتِ الحنينَ الزَّقْزَقَةْ |
ماكُنتُ أعلمُ أنَّ نَظرةَ حُبِّها |
لَيسَتْ بِخيلِ عَواطِفي مُتَرَفِّقةْ |
فَلَقَدْ قَدَدْتُ قَميصَها قُبُلاً و بِي |
أملٌ أَطَلْتُ صَبَابَتِي لِأُعَلِّقَهْ |
وتَرَكتُ خَلْفيَ شاهِداً مِن أهلِها |
كَشَفوهُ حولَ الجِيدِ سِحرَ مُعلَّقةْ |
والسيِّدُ المَذهولُ ما ألْفَيْتُهُ |
أبداً فتُهمَتُهُ عليَّ مُلَفَّقَةْ |
. |
. |
يا قاضيَ العُشَّاقِ لن أرضى سوى |
بِوِصالِها فعُرَى الشَّتاتِ مُمَزَّقَةْ |
إنِّي أتيتُ البيتَ مِن بابِ العُلا |
شَرفاً لأخطبَ مِنْ عُلاهُ الزَّنبَقةْ |
فاكْتُبْ لَها ما شئْتَ مَهْراً إنَّ لي |
كَفَّاً على دَقَّاتِ قلبيَ مُنْفِقَةْ |
واتْرُكْ لَها حقَّ اخْتياريَ مَرَّةً |
و اكْسِرْ قُيودَكَ حيثُ كانتْ مُطْبِقَةْ |
سَتَرى بأنَّ الكأسَ نَحويَ تَنْحَني |
وكُفُوُفُها تَعلو الرؤوسَ مُصَفِّقَةْ |