بسم الله الرحمن الرحيم.
سلامٌ أُمّي...
سلامٌ من قلبِ نارٍ تشتعل...
من قلبِ زلزالٍ... يقلبُ السَّهلَ والجبل
أُمي ...
أكتبُها بشفاهي على ترابِ الوطن
أكتبُها أُمي بشظايا البدن
أكتبُها بشريانٍ ينفجر
وقلبٍ... كالحجر!
ودموعٍ... تنهمر مثلَ المطر
ليس خوفاً، ولا ضجر
بل لتغسل أحزانَك
يا حزنَ البشر
أُمي
دمي الآن مثل بركانِ الغضب
يندلقُ ساخناً
على وجهِ من لم يواجه
فهرب!
من يستطع أن يغسل دمي هذا
عن وجه تاريخ العرب؟؟؟؟
سأظلُّ أنا في كلِّ القلوب !
ويموتُ أصحابُ الذهب.
أُمي ,,,
ألآن يدقُّ الموتُ بابي...
وأنا أدركُ أنني لن أعود !
في بالي لم يبق سواكِ
وسوى أرض الجدود
أمي ,,,
الآن أحتاجُ الحنان ...
وأحتاجُ يداً تمتدُّ نحوي في الدخان
أحسُّ يديك تحتضن رأسي
تمسِّدُ شعري
تشربُ دموعي بامتنان !
أُمي
أحتاج منديلاً مبلول
يمسح عن وجهي النارَ
وعن نفسي الذهول!
أشمُّ مناديلك أُمي,,,
أمي,,,
اِنني اُنازعُ للصُّعود
فأَزيلي عن عقلي...
وعن روحي القيود!!!
وباركي لي أُمي
الخلود
أمي اِطمئنِّي... لقد انتقمت
للعمرك,,, الذي دمَّروه
لوالدي,,, الذي قتلوه
وعمِّي,,,الذي اقعدوه
وجدَّي,,, الذي اغتالوه
أمي
اطمئني,,, لقد انتقمت
للزَّيتون,,,الذي اقتلعوةه
والرُّمان... الذي حرقوه
والبرتقال ...الذي عصروه
وشربوه
ونحن اطفالٌ عطاشى
أمي اطمئنِّي...
لقد دافعتُ عن الأقصى المجيد
ليظلّ شامخاً... حراً سعيد
كي لا يكون الأقصى مسجوناً
ونحن العبيد
ونظلُّ أشباحاً
تجرُّ الحديد
أمي اطمئنّي...
لقد انتقمت
لكلِّ بسمة طفلٍ... بالمهد
ذبحوها
لفرحة الصبايا,, بالأسود
كفنّوها
لتربة ارضٍ جرَّفوها
وبيوتٍ هدَّموها
أمي وداعاً
أنا الآن ذاهب!!!
في موكب عرسٍ...
بل مواكب!!!
أرى السماءَ تعجّ بالافراح !!!
زغردي ...
إنني أطيرُ اليها...
أنا في الجنَّه
إن وعدَ الله حق
أمي سامحيني
اُقبِّل يديك...
نلت أنا المجد
وتركت لك الاحزا نَ
والوجد
اشتاقُ اليك...
الشهيد الحي
ماسة