من قــديمي ..
أريدك حقا
أُريـــدك حقـــــاً فـــلا تبعـــدي
وهـاتـــي يديـــك تضـــم يـــدي
وســيري رويـدكِ فــي غابتـــي
كــلانــا هنـــاك علـــى موعـــدِ
وروي بطهــــــركِ أشجـارهـــا
وتيهـــي دلالاً كـــغصنٍ نــــدي
هنـــاك بعيــــداً علــــى ربـــوةٍ
يضمـــك قلبي الى ســـاعـــدي
هنـــاك بعيداً يكـــون الهـــوى
كجمـــرٍ تـــأجج فـــي المـــوقدِ
لأجلك يبســـــم ثغـــرالوجــــود
ويغفــو بعينيـــك ســـرُّ الغــــد
فكلــــك سحـــر وكلـي هـــوى
وســـرُّكِ يهفـــو إلــى معبـــدي
وقبلـــك كنــتُ اضـــم الحنايـــا
وآوي وحيــــداً الــى مـرقـــدي
وبعـــدك اضحت حياتي نسـيماً
كظبـيٍ تــلاعب فـــي المـــوردِ
وصارت فراشات عمري تدور
وتختـــالُ تيهـــاً على الــفرقـــدِ
فــلا زيف يقوى يمـسُّ الهــوى
ولا وهــم يدنــو الى مقصـــدي
ســعيت اليـــك فـــلا تبعـــدي
كفـانـــا كلانـــا غمـامـــاً نـــدي
يرطب ما جــف مـــن عمرنـــا
تناثـــر قصـــراً ولـــم يعقـــــد
وكنـــا إذا مـــا دعانا الهـــوى
هربنـــا نفتـــش عـــن موعــــد
فحينـــاً نسيــــــر الـــى غايـــةٍ
هدانــا إليهـا الفـــؤاد الصـــدي
وأحيـان اخرى نعـــقُّ الهـــوى
وننـأى بعيـــداً عـــن المقصـــدِ
فنــزدادُ شوقـــاً الـــى شوقنـــا
ونهفـــو جديـــداً الـــى موعـــدِ