إليك القصيدة كاملة معلمي الغالي ، وقد أعطيت الأبيات الجديدة اللون الأحمر
الصًّرخَةُ الصَّامِتَة
صمتُ .. البراكين
مِنْ جُرْحِكَ انْتَزِعِ السِّيَادَةَ سِلْسِــــلَة
وَاسْفَـعْ بتَرْقُــوَةِ العـدوّ ، وَسَلْسِــلَهْ
اسْلُكْ بنـي صَهيُـــونَ حَيْثُ ثَقِفْتَهُــمْ
فــي ذَرْعِهـا أبَـدَ القــرونِ المُقْبِـــلَةْ
مِنْ صَبْرِكَ اقْتَطِف السَنَابِلَ بِالرَّحَى
واخْبِزْ رَغِيْفَكَ فـي انْفِجَـارِ القَنْبُــلَةْ
وَاصْنَعْ مِنَ العَظْمِ المُشَظَّـى خِنْجَرًا
وَانْبِشْ عَـدُوَّكَ .. بَطْنَهُ المُتَرَهِّــــلَةْ
مِــنْ جُرْحِكَ انْتَزِعِ السِّيَــادَةَ سُلطَـةً
قانونُها ــ الرِّيــحُ العَقِيْــمِ المُرْسَـلَةْ
كَحِّـلْ عيــونَكَ بانتصــــارِكَ ــ كُلَّمَـا
سَرْبَلتَ بِالبَارودِ خَصْمَـــكَ سَرْبَــلَةْ
فَجِّـــــرْ ، فلا شَطَبَ الزِّنـادُ بِطَلقَــةٍ
عَنْ مَقْتَــلِ المُحتَــــلِّ قابَ الأنْمُـــلَةْ
وَإذا الغُرابُ أتاكَ.. يَنْعِقُ بالسَّــــلامِ
ارفَـعْ حِـذَاءَكَ باعْتِذَارِكَ ، وَارْكُــلَهْ
يا غَـــزَّةَ الأحــرارِ .. دُمتِ عَصِيَّـةً
يا قَلعَةَ الأبطالِ .. دُمتِ المُعْضِـــلَةْ
فَلتَحتَفـي بِالنّصــرِ .. غَــزَّةُ هاشِــمِ
وَلْيَخْتَفـي بالخُسْــرِ خَصْمُـكِ هروَلَةْ
وعلى بِسَـاطِ النَصْرِ صَلِّي واحْصُدي
الزَّيتونَ ، وَاقْتَطعي اليَـدَ المُتَسَــلِّلَةْ
مَــنْ يَمْلِك العنقــودَ ــ يوم حَصَــادِهِ
يَجنيهُ ، لا تجنــي اليَـــدُ المُتَسَــوِّلَةْ
أحــلى مِنَ النَّصْـرِ المُبِيْنِ ــ تَـــذَوُّقًا
أنْ صَارَ خَصْمُكِ بالهَـزيْمَـةِ مَهْـزَلَةْ
وأمَــرُّ مِنْ كأسٍ تَجَـــرَّعَ ــ ما أرى
ماذا أُحَـــدِّثُ ، فالحَقِيْقَـــةُ مُخْجِــلَةْ!
صُبِّـي لِقَلبي السُّـمَّ ــ إنْ لَـمْ تَغْفــِري
ما كانَ مِنِّــي في الظُّروفِ المَمْحِلَةْ
عُــــذرًا إليــكِ حَبِيْبَتَــاهُ ــ وَدَدْتُ لـو
أفْـــدِيْكِ ، لَكِنَّ المَعَـــابــرَ ـ مُقْفَـــلَةْ
يا أيُّها المَـــــــلِكُ المُخَنَّثُ ــ كُلُّكُـــمْ
عُمَـــلاءُ تلكَ القِـــــــرْدَةُ المُتَطَفِّـلَةْ
فُكُّوا المَعــابِرَ ، فالخَنَـاجرَ لَمْ تَجِــدْ
إلا الحبيبَ ، أوِ القَـــريبَ ــ لِتَقْتُـلَهْ
كالموجِ إذْ يَرتَــدّ يَصْــــرَعُ بعضَـهُ
لَمَّــا ثَنَــاهُ الشَّـــطُّ عَمَّـــا اخْتُـطَّ لَهْ
لا تَزْرَعــــوا البَغْضَـاءَ فيما بيننـا
لِتُجَهِّلـــــونا بالعّــــدوِّ ، فَنَجْهَـــلهْ
هل تَألمـونَ ــ لِآهِ غَـزَّةَ في الدُّجى
أم تَسْكَـرونَ على دموعِ المُثــكَلَةْ !
هل تَسْمَعـونَ القُـدسَ ، أمْ آذانكمْ
للقِشَّـةِ الحَمْقَـاءِ ــ صارت مِبْوَلَةْ !
إنَّا نُحَــــــذِّركمْ .. ( تسونامـي ) إذا
التَّنـورُ فارَ ، فلا قَرَابَـةَ ، أو صِـلَةْ
لَنْ تَرْكبـــوا مَعَنَـا ، فأحْقَــرُ قَشَّــةٍ
قَتَلَـتْ بَعِيْـرًا ، صَارَ بعضُ الأمثِـلَةْ
صيروا مِثَـــالًا لِلسُّفُــولِ ، وَعِبْـرَةً
لِلْسَّاقطينَ ، وَعُـرضَـــةً لِلْمَهْـــزَلَةْ
سَيُريكُـمُ التاريــــخُ ــ مـوتًا أسـودًا
سُحْقًا لَكُـمْ ــ مـوتـوا بِأقْـذَرِ مَزْبَـلَةْ
صَمْتُ البَـراكينِ ــ اتِّقَــادُ حَمِيَّــــةٍ
فَتَرَقَّبُـــوا حِمَــــمًا بِريــحٍ مُقْبِـــلَةْ
بانتظــارك سيـــــــدي ،
تقبل محبتي وتقديري .