|
ما للّيوث رأيتهمْ خابوا |
لا مخلبٌ يبدو ولا نابُ |
يمْشون مشي الذل في ضعةٍ |
وشرابهمْ بعْد القذى الصّابُ |
ما عاد في أسْفارهمْ ألقٌ |
عنْ مسْرح الأحْداث قدْ غابوا |
هلْ ياتُرى أرحامهمْ عقمتْ |
ما عندهمْ للفحْل منْجابُ |
إنّ السبيلَ بوجْهنا انْغلقتْ |
وانسدّ عنْ أحْلامنا البابُ |
هذي بلاد العُرْب قدْ رخصتْ |
يلْهو بها يا قوْمُ أذْنابُ |
هذي الحقيقة قلْتها صدقتْ |
مافي المقال لديّ إطْنابُ |
كيف العلوّ بأمّةٍ سفلتْ |
والكل للأمجاد حطّابُ |
والقوم من شعْب ومن ملكٍ |
عند الهنود الحمْر أسْلابُ |
الغاز والبترول ينهبه |
منْ أرضنا يا أهل نهّابُ |
قومي الذين لأهلهم خذلوا |
لكنّهم للقرْد أحْبابُ |
هلْ ياترى يأتي صباح سنى |
أمْ ما لنا في الكوْن إعْرابُ |